النجاح الإخباري - تكشف وثائق داخلية نشرتها مجلة (Foreign Policy) الأمريكية أنَّ الإنفاق على الضفة الغربية وقطاع غزة من المفترض أن يزداد، وذلك إلى جانب زيادة الإنفاق على سوريا والعراق وليبيا.

وذكرت وثائق داخلية مسربة نشرت يوم أمس الإثنين أنَّه بينما تعد إدارة ترامب تخفيضات كبيرة فى المساعدات الخارجية الأمريكية فى جميع أنحاء العالم فإنَّ أحد المجالات القليلة التى تريد الإدارة بالفعل زيادة الانفاق فيها هو الإنفاق على الفلسطينيين وعلى الضفة الغربية وغزة.

أما الوثيقة المنشورة فهي خطة ميزانية داخلية تتفق مع هدف الإدارة المعلن، وهو خفض عميق لأكثر من ثلث ميزانية وزارة الخارجية وميزانية الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، كما وتظهر انخفاضًا كبيرًا في المساعدات الخارجية للعديد من البلدان، ولكن زيادة صغيرة بنسبة (4.6٪) في المساعدات الخارجية للضفة الغربية وقطاع غزة، والتي من شأنها أن ترتفع إلى (215) مليون دولار للسنة المالية (2018).

وبالإضافة إلى فلسطين، فإنَّ الإنفاق على سوريا والعراق وليبيا سيزداد، والتي ستشهد جميعها مئات الملايين من الدولارات المستثمرة إذا تمَّت الموافقة على اقتراح الموازنة، غير أنَّ جميع البلدان الأخرى في الشرق الأوسط التي تظهر في الوثيقة ستعاني من تخفيضات شديدة في المعونة.

وتقترح الوثيقة خفض المساعدات المصرية بنسبة (47.4٪)، وهي سياسة مثيرة للدهشة في ضوء الطريقة الدافئة والودية التي تعامل بها "ترامب" مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، كما اقترح خفض المساعدات الخارجية إلى الأردن بنسبة (21) فى المائة، والزعيم "الملك عبد الله الثاني"، هو الزعيم العالمى الوحيد الذى تمَّت دعوته للقاء الرئيس مرتين منذ تنصيبه.

وربما كانت الولايات المتحدة قد "تعوض" مصر والأردن عن طريق الحفاظ على مستوياتهما الحاليَّة من المساعدات العسكرية، ولكن هذه التخفيضات المقترحة ستجعل الأمور أكثر صعوبة بالنسبة للسيسي والملك عبد الله اقتصاديًا، وتثير هذه المقترحات بالفعل رد فعل عنيف في ا"لكونغرس" من كل من الديمقراطيين والجمهوريين، الذين يحذرون من مثل هذه التخفيضات العميقة للمساعدات الخارجية، التي يقولون إنَّها تساعد الحلفاء الأمريكيين الرئيسيين في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك في الشرق الأوسط.