زهية أبو عيشة - النجاح الإخباري -  ترى أمامك لوحات من جمال الأنامل التي نقشت بعناية، بأيدي هواة أصروا على احتراف الرسم وإبراز هويتهم الشخصية.

أعمدة من خشب يقف بقربها الفنان الصغير والكبير مع ألوان بقوس قزح، يتعلم الفن على أصوله بواسطة مدربين الفنون التشكيلية، لتبدأ الهواية بفطرة وتشق طريقها إلى ما لا نهاية، مرسم جمع كل الهواة الغزيين، ليطوروا من فنهم ويصقلوا هوايتهم المدفونة. 

أوضحت رشا أبو زايد فنانة تشكيلية ومدربة بالمرسم لمراسلة "النجاح الإخباري" أن الفكرة جاءت لعدم وجود حاضنة فنية تهتم بالهواة ليعبروا عن أفكارهم ومشاعرهم ويستغلوا وقت فراغهم، فكان حلم وتحول لواقع عن طريق دعم برنامج الأمم المتحدة الإنمائي.

الدورات التدريبية

أوضحت أبو زايد أن هنالك العديد من الدورات التدريبية في المرسم منها الرسم على الزجاج، والرسم بالفحم، ورسم البو تريه حيث يبلغ سعر الدورة الواحدة 200 شيكل، وفى حين أتم الطلاب الدورة بنجاح يتم تحفيزهم بهدايا متنوعة تشجعهم وتحفزهم وتفقدهم من حين لآخر حتى بعد الانتهاء من المرسم.

 

القضية الفلسطينية والرسم

عبرت أبو زايد عن حبها لفلسطين والذي تغرسه في أطفالها من خلال تدريبهم على رسم لوحات تتعلق بالسلام وتبعدهم عن اللوحات التي تتعلق بذاكرة الحرب والعنف.

اهتمام المؤسسات بالفن التشكيلي

نوهت أبو زايد إلى قلة الاهتمام المؤسساتي بالفن التشكيلي، وطالبت المؤسسات بالاهتمام بالفن كونه هدف سامي للشعوب ويجب أن يكون حاضر في كل بيت فلسطيني.

وأنهت أبو زايد حديثها قائلة أسعى إلى نشر السلام والعدالة الإنسانية من خلال فني وأن يغدو المرسم طريق يشق به المبدعين طريقهم للعالمية، لافتة إلى أن غزة تحب الحياة وليست رهن الرصاص والحرب.