دعاء دمنهوري - النجاح الإخباري - يصادف في السابع والعشرين من رجب ذكرى الاسراء والمعراج، الذي يحتفل فية في العالم الإسلامي لما لها من أهمية دينية عظيمة ومعجزة روحانية، ويستذكر المسلمون هذه الذكرى وإحيائها من خلال الاحتفالات الدينية والأناشيد والمدائح النبوية، وتلاوة القرآن وتحدث عن حادثة الإسراء والمعراج في المساجد.

ويقول المواطن نزار الفضيلات لـِ "النجاح الإخباري" تعد هذه المناسبة الدينية لها طقوسها الخاصة، حيث ابتدع الناس فكرة الاحتفال والأناشيد والأشعار الدينية تذكر بأهمية هذه المناسبة، مضيفاً أن المحلات تعمد على بيع الحلويات لتحضير وتجهيز حلويات مثل حلوى "المشبك" و "المطبق"، وغيرها من الحلويات التقليدية التي تباع بكميات كبيرة في هذه المناسبة.

ويتابع نزار حديثه "كان الناس يتبادلون الزيارات أيضا يحتفلون ويطبخون اللحوم، وتوزع على الفقراء والمحتاجين والاصديقاء، على اعتبار أنهم يتقربون بها إلى الله تعالى، ولكن في وقتنا الحاضر أصبح أغلب تواصل الأشخاص عبر شبكات التواصل الاجتماعي للتذكير بهذا التاريخ، والذي يشكل نوعا منالتذكير بهيبة الإسلام وعظمتة، ويشارك الأصدقاء والأقرباء التهنئة عن طريق إرسال مسجات على فيس بوك".

وقال د. عكرمة صبري رئيس الهيئة الإسلامية العليا في القدس "إن هذه الذكرى العطرة لها مكانة خاصة في نفوس المسلمين، وقيمة معنوية وأهميتها في الإسلام لأنها خلقت المكانة المقدسة في نفوس المسلمين".

وأضاف صبري "أن رحلة الإسراء والمعراج حملت رسالة واضحة مفادها بأن القدس عربية، وأن المسجد الأقصى مسجد إسلامي لا يحق لغير المسلمين"، وأكد "أن القدس بوابة الأرض إلى السماء و بوابة السماء إلى الأرض".

وأوضح أن مدينة القدس مستهدفة من قبل الاحتلال الإسرائيلي، ويحاول الاحتلال أن يركز كل نشاطاته وإجراءاته بحقها لتهويدها، بالإضافة إلى محاولة الانقضاض على المسجد الأقصى.

وقال شيخ حرب جبر عفاني  خطيب جامع أسامه بن زيد  في أريحا: "نحتفل بكل عام بهذه المناسبة في أرض الإسراء والمعراج، والتي تعد حدثاً عظيماً في تاريخ الإسلام، ومحطة بارزة تجاوزت حدود الزمان والمكان تلك الحادثة التي تربط بين المسجد الحرام والمسجد الأقصى، الذي بارك الله تعالى حوله، ويؤكد مكانتهما في نفوس المسلمين وضرورة المحافظة على المقدسات الاسلامية التي تعد جزءاً من العقيدة السمحة". 

وأضاف أن شعبنا يفخر ويعتز بمعجزة الإسراء والمعراج، التي ربطت القدس بمكة وربطت فلسطين بالبلاد والحجاز وربطت القدس بمكة والمدينة.

وأشار عفاني إلى "أن رحلة الإسراء والمعراج أثبتت إسلامية أرض فلسطين بقرار رباني وآيات قرآنية كريمة، مشدداً على "حقنا في فلسطين حق عقيدي، وديني، وتاريخي لا نتخلى عنه، مؤكداً على حرص الفلسطينيين في الدفاع عن الأقصى المبارك، رغم محاولات الاحتلال المستمرة لتهويد القدس وتدنيسها.