النجاح الإخباري - نشرت صحيفة "دير شبيغل" الألمانية تقريرًا تحدثت فيه عن القيادي في حركة فتح الأسير مروان البرغوثي، الذي يقبع في أحد السجون الإسرائيلية منذ قرابة 13 عامًا.

وخلال هذا الأسبوع، دخل البرغوثي برفقة 1300 من الأسرى  في إضراب عن الطعام في عدة سجون إسرائيلية، وذلك للمطالبة بأبسط حقوقهم.

وقالت الصحيفة الشهيرة، إن البرغوثي يناضل بشتى الطرق منذ سنوات ضد الاحتلال الإسرائيلي.

وبحسب الصحيفة فإن البرغوثي كان أحد أبرز قيادات الانتفاضة الفلسطينية عام 2000، وأصدرت المحكمة الإسرائيلية 5 أحكام بالسجن المؤبد في حقه بزعم "القتل والانتماء إلى منظمة متطرفة".

وأكدت أن البرغوثي وجه برفقة أسرى آخرين بنهاية الأسبوع الماضي، دعوة إلى بقية الأسرى في السجون الإسرائيلية بالدخول في إضراب مفتوح عن الطعام.

وأضافت الصحيفة أن عددًا من السياسيين الإسرائيليين علقوا على هذا التصريح على غرار المعارض الإسرائيلي، "يائير لبيد"، الذي اتهم الصحيفة الأمريكية "بالتضليل المتعمد".

وفي الوقت نفسه، نشر وزير التربية الإسرائيلي "نفتالي بينيت"، تعليقًا على حسابه الخاص بموقع فيسبوك قال فيه إن "البرغوثي سيتعفن في السجن حتى الموت".

وأوضحت الصحيفة أن البرغوثي يهدف مع أسرى آخرين من خلال هذه الدعوة إلى تحسين ظروف الأسرى في السجون والمعتقلات الإسرائيلية.

وأفادت الصحيفة أن اختيار موعد انطلاق الإضراب ليس اعتباطيًا، إذ أن هذا اليوم يتزامن مع يوم الأسير الفلسطيني.

وفي الواقع، يتوخى البرغوثي استراتيجية تهدف لوضع الحكومة  الاسرائيلية تحت الضغط، لا سيما أن الرئيس محمود عباس سيؤدي زيارة إلى واشنطن في الثالث من شهر أيار/مايو المقبل.

وأوردت الصحيفة أن الحكومة الإسرائيلية ستضطر إلى التدخل طبيًا لمعالجة الأسرى في صورة إصرارهم على الامتناع عن الأكل.

وفي الختام، ذكرت الصحيفة أن وجود البرغوثي بالسجن لا يشكل أي عائق أمام ترشحه بالانتخابات الرئاسية القادمة، إذ أنه يعتبر أسطورة حية لدى الفلسطينيين.

وفي صورة ترشحه للانتخابات الرئاسية، ستضطر "إسرائيل" إلى إطلاق سراحه خشية اندلاع انتفاضة أخرى.

ولكن في حال لجوئها إلى إجبار الأسرى على تناول الطعام بالقوة، فإنها ستقع في ورطة لأن ذلك سيثير حفيظة الأسرى وفصائل المقاومة لاسيما وأن شهر حزيران/يونيو يتزامن مع الذكرى 50 لحرب الأيام الستة.

أهداف الإضراب

وكان البرغوثي قال لصحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية: "علمتني السنوات الطويلة التي قضيتها في السجون أن الاحتلال الإسرائيلي يعامل الأسرى بشكل غير إنساني بهدف كسر إرادة الأسرى وبقية الشعب الفلسطيني. لكنه لن يحقق مبتغاه".