زاهية ابو عيشة - النجاح الإخباري - لا يستطيع أن يكبر طفلا وحيدا في هذه العالم ، ولم تكن الطفولة يوما حكرا على الأم .فهنالك أطفال فقدوا أسرهم لتحتويهم قرية الأطفال كملجأ يوفر لهم جو من الراحة والهناء تحت سقف أسرة دافئة حاورت مراسلة "النجاح الاخباري" بعض الشابات اللواتي أنهين السن القانوني بالقرية وأشرن إلى المراحل العمرية التي تستقبلها القرية من عمر(20يوما_18عاما) الفئات التي نستطيع الالتحاق بالقرية ذكرن أن من يلتحق بالقرية هو يتيم الأم والأب وبعض حالات الطلاق من كلا الجهتين ،ومن يعانى من ظروف اقتصادية سيئة للغاية ولا يستطيع أهله تأمين حياة كريمة له.  

أسرة طبيعية أضفن أن القرية كالبيت الطبيعي فهي توفر لنا كل ما نحتاج من مأكل ومشرب ورعاية صحية وعائلة وتعليم بل أننا نشعر بالراحة والحرية والحنان الذى نفتقده بفقداننا لأمهاتنا الأم البديلة أم حقيقية وأوضحن أن الأم البديلة نناديها ب "ماما" فهي عملت على تربيتنا منذ الصغر وسهرت الليالي على راحتنا ولم تتوانى يوم عن اعطاءنا الحنان والمحبة وكرست حياتها ووقتها من أجل سعادتنا ونحن نقدم لها الهدايا في كل المناسبات ونحتفل بها في يوم الأم.

 وأشرن على " الخالة" وهى يأتي دورها في غياب الأم فهي أيضا كأمنا تقدم لنا ما تقدمه امنا فنحن نشعر أننا في عائلة حقيقية تقدم لنا الأمن والأمان. بين الشابات وبعد انهاء مرحلة الطفولة، ننتقل لبيت خاص بالشابات فيتم تعليمنا كل ما تتعلمه البنت في بيتها ونستقل به ونأخذ جزء من الحرية لاختيار ثيابنا وأشياءنا الخاصة بموافقة الأم.

الدراسة والتعليم وذكرن أن هنالك روضة خاصة بالقرية نتعلم فيها الموسيقى واللغات ، ومدرسة نتعلم بها حتى المرحلة الإعدادية بمنهاج خاص منفرد وبعد ذلك يتم اندماجنا بمدارس الثانوية خارج القرية وحينما نبلغ السن القانوني نستقل بحياتنا الخاصة ولكن القرية تحتضننا وتقدم لنا مصاريف التعليم الجامعي ، ومصروف شهري يؤمن لنا حياة كريمة وبعد انهاء المرحلة الجامعية يتم تدريبنا وتوظيفنا بالقرية ونحن نعتز بقرية الأطفال وأنهن حديثهن قائلات قرية للأطفال sos هي التي تمنحنا الحياة في يوم قست علينا الظروف ولا ننسي فضلها علينا وعلى نجاحنا