دعاء دمنهوري - النجاح الإخباري -  

يحتفل  المسلمون في شهر نيسان من كل عام، بموسم النبي موسى عليه السلام،  بعد أن توقفت لعدة سنوات منذ إنطلاق الانتفاضة الفلسطينية الثانية، كما ويقومون الفلسطينيون باحياء  الاحتفالات الدينية الشعبية داخل مقام النبي موسى.

و جرت أعادة أحيائها منذ العام ،1925حيث يحتفل الكثير من الوفود على مستوى الوطن العربي بهذه المناسبة التي تنطلق فعالياتها في 7 ابريل وحتى نهايته، ويتضمن الحفل من خلال مشاركة وفود دينية، ويتضمن  الحفل  العديد من  الفعاليات والأناشيد الدينية وخصوصا وأن الاحتفال يأخذ الطابع الديني من خلال إقامة حلقات المديح والذكر وتلاوة القرآن الكريم والصلاة والادعية الدينية.

 

ويقع مقام النبي موسى عليه السلام، على بعد 30 كم شرقي مدينة القدس، وعلى بعد 8 كم، من الجنوب الغربي، لمدينة أريحا التاريخية.

 

كما ويعتبر مقام النبي موسى من أهم مقامات فلسطين بسبب ضخامة أبنيته وتاريخه القديم، وشهرته الواسعة بسبب موسمه، ودوره في تاريخ فلسطين الحديث ويمثل هذا المقام فن العمارة الإسلامية في أروع صورها هو عبارة عن بناء ضخم من طابقين تعلوه قباب ضحلة على النمط المملوكي كما يحيط به سور له خمسة أبواب كلها مغلقة باستثناء الباب الغربي. وتبلغ مساحة سطح المقام داخل الأسوار حوالي أربعة دونمات ونصف دونم "4500م2".

 

وشكل مقام النبي موسى عليه السلام، مأوى تاريخيًا للمتعّبدين منذ الفترة البيزنطية، واتبعه اهتمام خاص في الفترة العثمانية، في العام 1820م، حيث قام العثمانيون بأعمال ترميم، واصلاح واسعة على المبنى ، ويشير إلى هذا التعمير، نقوش كتابية فوق المدخل الغربي للمقام.

 

كما اعلنت وزارة السياحية والاثار سابقا اعادة ترميم وصيانة مقام النبي موسى كونه تجربة فريدة ورائده من نوعها في فلسطين، لإعادة تأهيل المواقع التاريخية، وتشغيلها ضمن تجربه الشراكة بين القطاع العام والخاص، بالاعتماد على خطط اداريه وتشغيلية وتسويقية لخلق مناخ استثماري مستدام يسهم في الحفاظ على الموروث الثقافي التاريخي ويعزز الانتاجية، ويخلق فرص عمل جديدة، وتحديداً للمجتمع المحلي ، ومن المتوقع ان تنتهي كافة اعمال اعادة التاهيل والترميم في نهاية عام 2017 ليبدء تشغيله رسمياً في اوائل العام 2018.

 

وقال يوسف دعيس وزير الاوقاف والشؤون الدينية: ان الاحتفلات النبي موسى يعتبر  تقليد فلسطيني  يحتفل  فيه كل عام ، مؤكدا على أستمرار هذه الفعاليات التي بدأت منذ عهد صلاح الدين الايوبي التي تعد تحدي وتصدي للاحتلال الصهيوني .

 

واضاف عدنان الحسيني وزير القدس أن رمزية المكان تدل على وحدة الشعب الفلسطيني الجغرافية والدينية ، وأرتباط مقام النبي موسى يعد من الاهداف الوطنية الفلسطينية .

وأشار أنه يجرى بهذه العام ترميم وتطوير هذا المقام لما يسهم في الحفاظ على الموروث الثقافي التاريخي .

 

واكد ماجد الفتياني محافظ أريحا والاغوار ان فلسطين فوق الجميع بمقدساتها ويعد هذا الموسم له خصوصيه التحديد والاصرار لنبقى على هذه الارض .

وطالب بالحفاظ على المقام لانه رسالة الشعب الفلسطيني بأن لا نتخلى عن ثوابته الوطنية، وسيبقى فوق أرضه رغم إجراءات الاحتلال، وموسم النبي موسى يؤكد حقنا في تراثنا وتعلقنا بأرضنا، وعقيدتنا.

 

وتستمر فعاليات الموسم لأخر شهر نيسان ،كما يشاهد فيها الزائر الكثير من المعارض الأشغال اليدوية الفلسطينية ، إضافة إلى تذوق حلاوة النبي موسى كما يطلق عليها الباعة .