نابلس - النجاح الإخباري - على الرغم من فوائد الرياضة الكثيرة على النفس والجسد، إلا أن البعض قد يميل الى الإدمان على هذه التمارين لدرجة الهوس، نتيجة عدم الثقة بشكل الجسم الخارجي والرغبة بالوصول الى الكمال والرشاقة المثالية بوقت قياسي، ما يؤدي بالتالي الى خسارة سريعة وعشوائية بالوزن.

وعندما يكون محور حديث الإنسان عن ممارسة التمارين الرياضية فقط وتصبح الرياضة هي الولع الأكبر في حياته الشخصية بشكل يؤثر على حياته وتفكيره وسلوكه، لدرجة أن ممارسة التمارين الرياضية قد تكون أهم من العلاقات الأسرية أو العمل والتزامات الحياة الهامة، فهي علامة قوية على المعاناة من إدمان الرياضة.

 

ما هي أضرار الإدمان على الرياضة؟

الإفراط بالرياضة من دون مراعاة طاقة الجسم وقدرته على التحمّل يعرّض الإنسان الى العديد من الأمراض الصحية الخطيرة الناتجة عن خسارة الكثير من الكيلوغرامات، كما أن الجهاز المناعي يصبح أضعف نتيجة الإفراط في التدريب، ما يؤدي إلى إنخفاض الدفاعات للفيروسات ومسببات الأمراض، ويعرّض الفرد الى المرض بشكل أكثر متكرر.

وعلى صعيد الشعور بالسلام الداخلي والراحة النفسية فإن إدمان الرياضة ينتزع الراحة النفسية من ذهن الضحية لتحل محلها مشاعر مثل الشعور بالذنب والقلق والانفعال والعصبية الشديدة، وهو الأمر الذي يرفع من احتمالية الإصابة بحالات من الأرق والإجهاد العقلي والذهني، والوقوع ضحية الضغط النفسي والعصبي، وهو ما يضع الإنسان أمام حالات مرضية متعددة مثل الصداع المزمن وفقدان الشهية، بجانب بعض العلل النفسية مثل احتقار الذات والتقليل من الشأن أو الإصابة بعلة الغرور النفسية.

الإدمان على الرياضة يظهر من خلال العديد من الأعراض المتكررة، ومن أبرزها:

 

- الإصرار على الاستمرار في ممارسة التمارين بالرغم من الضرر الجسدي.

- الإفراط في الرياضة على الرغم من الرغبة في التوقف.

- الحدّ من النشاطات الشخصية أو الإجتماعية الأخرى للتفرّغ للرياضة.

- الرغبة في زيادة معدل التمارين من دون الشعور بالاكتفاء.

- المعاناة من التعب والإرهاق والمواظبة رغم ذلك على الرياضة.

- مواجهة حالات من ضعف التركيز نتيجة التعب الزائد.

- الإحساس بآلام مزمنة في العضلات والمفاصل.

- التعرّض للكثير من الإصابات الجسدية لا سيما تمزق العضلات.

 

وعلى الرغم من أن هذه المرحلة ليست سهلة، إلا أن هناك العديد من الخطوات التي تساهم في علاج هذه الحالة تدريجياً، ومنها:

- التحكم بالنفس وضبط مواعيد التمارين اليومية بما يتناسب مع الحالة الصحية العامة.

- تناول كميات كافية من الكربوهيدرات التي تعد مصدر مهم للطاقة.

- منح الجسم ما يحتاجه من الراحة والحصول على الاسترخاء وفترات كافية من النوم.

- في حالات الإدمان المتطورة من الضروري المتابعة مع طبيب نفسي للخروج من هذه المشكلة تباعاً.