وكالات - النجاح الإخباري - أقيمت أول خطبة جمعة بلغة الإشارة للصم والبكم، يوم الجمعة، في مسجد ناصر وسط مدينة قنا بجمهورية مصر العربية.

ووفقاً لموقع "اليوم السابع" المصري، حملت الخطبة عنوان "حاجتنا إلى الدين وضرورة محاسبة النفس"، حيث تمت ترجمتها إلى لغة الإشارة ليتمكن الأشخاص ذوي الإعاقة من فئة الصم والبكم من فهم مضمون الخطبة والإستفادة منها.

وقال الشيخ محمد الطراوى، وكيل وزارة الأوقاف خلال خطبة صلاة الجمعة، إن الأديان السماوية أوضحت للإنسان طرق السعادة، ووضحت له الطريق المستقيم، فالدين الإسلامى اهتم بالأشخاص ذوي الإعاقة، ففى زمن رسولنا الكريم عليه الصلاة والسلام والخلفاء الراشدين كان من ذوى الإعاقة علماء وحكماء ومجاهدين ومعلمين وقضاة.

وأكد محافظ اللواء عبدالحميد الهجان قنا، أهمية تنفيذ تلك التجربة إيمانًا بحق هذه الفئة من المجتمع فى معرفة أمور دينها، وحرصاً على توصيل رسالة الإسلام الوسطية إليهم من خلال مساعدة المصلين الذين لا يستطيعون السمع على فهم خطبة الجمعة وما فيها من مواعظ وآيات قرآنية وأحاديث نبوية، وذلك بعد توفير مترجم إشارة متخصص لترجمة حديث إمام المسجد، مشيراً إلى أن المبادرة التى نفذت بمسجد ناصر لاقت استحساناً من جميع المصلين المتواجدين فى المسجد، مُعربًا عن تطلعاته لتعميم التجربة بمساجد المحافظة.

وأضاف الهجان، أنه ستتم مراعاة احتياجات الأشخاص ذوي الإعاقة فى كل المشروعات الخدمية التى يجرى تنفيذها مثل وجود كراسى متحركة وممرات خاصة بهم كما يجرى حاليا إعادة رصف شارعين من الشوارع الرئيسية بمدينة قنا، حيث تم التنسيق مع مسئولى الشركات المنفذة لأعمال الرصف لمراعاة إعداد أماكن مخصصة لعبورهم لاسيما أمام المنشآت الهامة، مشيرا إلى أنه أثناء صلاة الجمعة طالب أولياء أمور ذوى الإعاقة بإنشاء مركز تعليمى لتعليم أولياء الأمور كيفية التواصل مع أبنائهم، مؤكدا أنه ستتم دراسة إنشاء المركز ليساعدهم على الاندماج والمشاركة الإيجابية فى المجتمع.

وقال محمد إبراهيم معلم بمدرسة للصم والبكم، والذى أدى خطبة الإشارة، إنها تجربة تأخرت كثيراً وأن الرئيس عبد الفتاح السيسى والقيادة السياسية بدأت تعطى اهتماما كبيرا لهذه الفئة وأن حضور الصم والبكم صلاة الجمعة سيكون له مردود طيب، خاصة أنهم دائماً كانوا يشعرون بعدم الاهتمام.

وحضر الخطبة حوالي 20 شخص من ذوي الأعاقة الصم والبكم، حيث أعربوا عن سعادتهم، بهذا الإنجاز الكبير وحرصهم على تأدية الصلاة وحضور الدروس الدينية.