النجاح الإخباري - أطلقت اللجنة الوطنية للقدس عاصمة دائمة للثقافة العربية، في متحف ياسر عرفات، مساء أمس السبت، كتاب "مقدسيون صنعواً تاريخاً" لمؤلفيه عزيز محمود العصا، ود. عماد عفيف الخطيب، في أمسية أدارها الكاتب عبد الغني سلامة.

 

وقال وزير الثقافة رئيس اللجنة الوطنية للقدس عاصمة دائمة للثقافة العربية إيهاب بسيسو: "نحتفي اليوم بإطلاق إصدار ثريّ لجهة المضمون المتعلق بتوثيق الحياة المقدسية عبر أعلام مقدسيين صنعوا تاريخاً للقدس وفلسطين .. احتفاؤنا بهذا الكتاب الذي يأتي ضمن إصدار اللجنة الوطنية للقدس عاصمة دائمة للثقافة العربية، إنَّما يؤكّد على الجهد المنوط بالمثقفين والمثقفات من أجل تكريس وتعزيز حضور الرواية الوطنية الفلسطينية في مختلف مجالات الإبداع".

وأضاف بسيسو: هذا المجهود البحثي الذي قدمه د. عماد الخطيب وعزيز العصا، إنّما يأتي في سياق الإطلالة على القدس، رغم قناعتنا بأنَّ كلَّ شخصية ممن تم تناولها في الكتاب تستحق إفراد كتاب لها بمفردها، وهو ما ينطبق على شخصيات مقدسية أخرى، ويمكن التعاطي معها كفاتحة لمزيد من القراءات حول الشخصيات المقدسية، وتجربتها، وتأثيرها على الحياة في القدس، راصدة التطلعات والتحديات وكذلك الإنجازات، وإن حاول الاحتلال الإسرائيلي تعطيل هذه الإنجازات، لمحاربة الرواية الفلسطينية عامة، والمقدسية على وجه الخصوص.

وأشار بسيسو إلى أنَّ اختيار الشخصيات في كتاب "مقدسيون صنعواً تاريخاً" كان اختياراً ذكياً، بمراعاته لكثير من الأبعاد الاجتماعية والسياسية، حيث نجد الرجل والمرأة، وشخصيات لها حضورها في مجالات عدّة، وعايشوا النكبة والنكسة وغيرها من مفاصل أساسية في تاريخ الشعب الفلسطيني، لافتاً إلى أنَّ هؤلاء الشخصيات يشكلون مصدر إلهام للأجيال القادمة.

وقدَّم الكاتب عبد الغني سلامة، إطلالة وافية على أجواء وروح الكتاب ومضامينه، فيما تحدَّث كلّ من د. عماد الخطيب والباحث عزيز العصا عن المجهود الذي بذلاه في جمع مادة الكتاب عبر مقابلات مع أقارب للشخصيات التي تضمنها الكتاب بالعرض السيري، وتواصل لأكثر من عامين.

والشخصيات التي سلَّط كتاب "مقدسيون صنعواً تاريخاً" عليها، هي حسب الترتيب الأبجدي: إليزابيث حنا ناصر، وأمين صالح مجج، وأنور عبد الحي الخطيب التميمي، وحسني سليمان محمد مكي الأشهب، والشيخ حلمي حسن طاهر عبد الغني المحتسب، والشيخ سعيد عبد الله صبري، وفيصل عبد القادر الحسيني، ومحمود قاسم أحمد أبو الزلف، ونهاد عليان أبو غربية، وهند طاهر الحسيني.