النجاح الإخباري - تؤكّد الكويت حرصها الدائم على السير قدمًا في سياسة رعاية الثقافة والفنون والانطلاق بها إلى آفاق أكثر إشراقًا ورحابة من خلال تواصل سلسلة المشاريع ذات الصلة بتطوير البنية الثقافية الكويتية بمستويات قياسية عالمية، والعديد من المهرجانات الفاعلة.

وقد حملت الكويت مشعل الثقافة العربية وسخرت لها كل ما يلزم من إمكانات محققة الكثير من الإنجازات المشهودة في مجال الثقافة والفنون والآداب خلال السنوات الماضية، إيمانًا منها بأهمية دور الثقافة في تحرير العقل والفكر مما قد يشوبه من أفكار الغلو والتطرف والكراهية ورفض الرأي الآخر.

وقد نظَّمت العديد من المهرجانات أبرزها:

(معرض الكويت الدولي للكتاب) الذي أقيم أول مرة في(1نوفمبر/1975) وأصبح من أهم التظاهرات الثقافية ويعدُّ ثاني أكبر معرض للكتاب بعد معرض القاهرة.

وأصبح المعرض جزءًا من الروزنامة الثقافية العربية بحجم إصداراته وجودة المعروض فيه وشارك في المعرض الأخير الذي أقيم في نوفمبر الماضي نحو (500) دار نشر منها (50) دارًا تشارك لأول مرة في هذا المعرض وتمثل الدور المشاركة (30) بلدًا وتقدم أكثر من (11) ألف عنوان جديد.

 

 (مهرجان القرين الثقافي) والذي تختتم فعالياته في( 29/ يناير الجاري) وانطلق في دورته الأولى في(23 /نوفمبر/1994) ويشمل قطاعات الفن والمسرح والفنون التشكيلية والثقافة.

يقام (مهرجان القرين) سنويًّا ويستمر قرابة ثلاثة أسابيع ويتضمّن أنشطة وعددًا من الورش المتنوعة بين الفنون الأدبية والفنية والمسرحية إضافة إلى حفلات موسيقية ومعارض تشكيلية وعروض سينمائية ومسرحية وندوات ثقافية التي تميز بها المهرجان منذ انطلاقته.

 

(مهرجان الكويت المسرحي) ويصب في صالح الحركة المسرحية إذ يسهم في الكشف عن المواهب وصقلها وإبراز إبداعاتها.

وكانت بدايات المسرح الكويتي عام (1912) مع تأسيس مدرسة المباركية التي كانت قاعدة للعلم والثقافة وقامت عليها النهضة المسرحية

وتمَّ  إنشاء النادي الأدبي عام (1924) وإدارة المعارف عام (1936) وتلك الجهود هي الأساس الذي قامت عليها النهضة العلمية والثقافية في الكويت التي تمثل مفهومها للفنون بصفة عامة.

وشارك مسرح الكويت في تجسيد قضايا محلية ساخنة ما جعله أحد عوامل بناء الدولة ومشاركًا في قضايا الوطن العربي ومشكلاته.

وحرصت دولة الكويت على تشجيع الفنون ونشر الثقافة منذ القدم حيث أنشأت المعهد العالي للفنون المسرحية والمعهد العالي للفنون الموسيقية ومعهد الدراسات الموسيقية والتي قدمت كوكبة من المتخصصين في مجالات الفنون المختلفة التي أثرت الساحة المحلية والعربية.

 

(المهرجان العربي لمسرح الطفل) ويقام سنويًّا في شهر مارس حيث يهدف إلى تقديم عروض مسرحية للأطفال تتميز بالتنوع والاتقان وتشجيع المبدعين فيه وجعله تظاهرة ثقافية اجتماعية مسرحية توفر المتعة والفائدة للأطفال وتؤمن للعائلة منطقة ترفيهية خاصة تجتمع من خلالها عبر عروض مسرحية وفعاليات متنوعة ومتميزة.

ويعد المهرجان حدثًا سنويًّا يختص بمسرح الطفل لأنه العمود الذي تستند إليه فقرات التطوير لذلك جاء المهرجان منذ تأسيسه في (2013) ليتمم صروح الإبداع التي تشهدها الكويت في شتى المجالات ومنها المسرح وتحديدًا مسرح الطفل.

 

(مهرجان أجيال المستقبل)،ويعدُّ هذا المهرجان امتدادًا للأنشطة والبرامج الثقافية الموجهة لشريحة مهمة في المجتمع ومساهمة في خلق جيل واع ومدرك للتطورات التي يشهدها العالم في ظل الخطط التنموية للدولة وخاصة خطط التنمية الثقافية التي تحفز الملكات الإبداعية والفكرية عند شريحة أجيال المستقبل.

(مهرجان الناشئة)  ويستهدف فئة الأطفال والشباب لدورهم الكبير ولتطلع دولة الكويت  إلى البناء الحضاري على أسس من العلم والمعرفة.

وتنظم الكويت سنويًّا (مهرجان صيفي ثقافي) والذي يهدف من خلاله إلى استقطاب الشباب وملء أوقاتهم أثناء الإجازة الصيفية بالعديد من الفعاليات التي تعمل على ترسيخ قيم ومفاهيم الانتماء والولاء للوطن وتعزيز قدراتهم بالصورة الإيجابية وصقل مهاراتهم وتنمية خبراتهم في المجالات الثقافية والأدبية والفنية والعلمية.

(مهرجان الموسيقى الدولي) ويقام في يونيو من كل عام متزامنا مع الاحتفال بيوم الموسيقى العالمي لإبراز التراث الموسيقي الكويتي والمحافظة عليه في ذاكرة الجيل الجديد وكذلك عرض بعض الإبداعات الموسيقية العربية والأجنبية وأقيم المهرجان الأول عام(1998).

(مهرجان الكويت السينمائي) أقيم لأول مرَّة في مارس (2017)  وهو المهرجان الذي طال انتظاره من السينمائيين الكويتيين منذ سنوات طويلة.

ويعدُّ المهرجان خطوة مهمة لتعزيز تأسيس بنية تحتية لصناعة السينما في البلاد كما يشكل دعمًا للشباب الكويتي لتشجيعهم على الإنتاج السينمائي والنهوض بالحركة السينمائية.