النجاح الإخباري - أسدل الستار على مسلسل انتخاب مدير جديد لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو) بحصول مرشحة فرنسا أودري أزولاي على المنصب في الجولة الخامسة متقدمة على المرشح القطري حمد بن عبد العزيز الكواري الذي ظل متصدرا للسباق طيلة الجولات الأربع السابقة.

وطيلة جولات التصويت كان مرشح قطر متفائلا، وأكد مجددا قبل بدء التصويت في الجولة الحاسمة أنه يحس بالفخر بالحملة الانتخابية الكبيرة التي خاضها، والتي مرت في أجواء ديمقراطية وتميزت بالشفافية والمنافسة الشريفة.

وبعد إعلان فوز منافسته في السباق بحصولها على 30 صوتا مقابل حصوله هو على 28 صوتا، هنأ الكواري منافسته أزولاي وتمنى لها التوفيق في مهمتها التي وصفها بالصعبة على رأس المنظمة الدولية التي تتخذ من باريس مقرا لها.

في مقابل تلك الروح الدبلوماسية الراقية، فوجئ الجميع في المحفل الدولي بموظف مصري في بعثة بلاده الدبلوماسية -يدعى صلاح عبد الحميد- بدأ يصرخ بشكل هستيري وبلغة فرنسية هجينة "تحيا فرنسا وتسقط قطر".

ورد عليه مسؤول في البعثة الأوروبية ساخرا "هل أنت فعلا رجل دبلوماسي؟". كما عبر أحد المسؤولين ضمن البعثة الفرنسية لدى اليونسكو عن سخطه من الحادث، ووصفه بالتصرف غير المقبول.

وتدخلت قوات الأمن وطالبت الدبلوماسي المصري بالتزام الصمت وعدم إحداث أي بلبلة تعكر الأجواء الهادئة والعادية التي رافقت إعلان النتائج.

وأعرب السفير القطري لدى اليونسكو علي زينل في تصريح للجزيرة نت عن أسفه لما حدث، ورد بلغة دبلوماسية راقية قائلا "أنا أقول: تحيا مصر، وتحيا قطر، وتحيا كل الدول العربية"، مشددا على أن هذا الحادث يبقى فرديا لا يقاس عليه، ولا يمثل الشعب المصري الأصيل.

كما هنأ السفير زينل فرنسا وتمنى لأزولاي كل التوفيق في مهمتها، مؤكدا أن قطر خرجت مرفوعة الرأس وبنتيجة مشرفة جدا رغم كل الحملات المضللة ضدها والضغوط التي مورست عليها.