النجاح الإخباري - طرح الروائي السعودي هاني نقشبندي، الرواية السابعة له بعنوان "الخطيب" عن دار الساقي، وتختلف عن كل ما سبق أن قدم فهي رواية تخيلية وواقعية في آن، لكنها تصف حالا حاضرا في أي مدينة عربية.

وشخصيات الرواية أربعة: مؤذن وخطيب وفتاة ومعلم، والمكان هو مسجد صغير قديم.

وتتحدث الرواية عن مؤذن يخبر إمام المسجد والذي هو نفسه "الخطيب" ان خطبته الأخيرة "كانت مكررة".

من فكرة خطب الجمعة المكررة والمتشابهة تنطلق أحداث الرواية على 200 صفحة لترسم قدر أمة عن طريق خطيب يقرر تطوير خطبه للفت أنظار المصلين إليه بمساعدة المؤذن.

وليس بالضرورة حصر الرواية في خطب الجمعة فهي تعتمد على الرمزية في إيصال رسالة حول تأثير الخطاب الديني في الشارع المسلم وقد لجأ الكاتب إلى خطبة الجمعة كتجسيد لهذه الرمزية التي عرفت في روايات النقشبندي.

يستغرب الخطيب كيف لم ينتبه أحد من المصلين إلى أنه يكرر خطبه، يقول إن العلة في المصلين أكثر مما هي في الخطبة.

أما المؤذن فيقول إن العلة في الخطبة نفسها التي ما عادت تمس حياة الناس، ولا تجيب على أسئلتهم اليومية. كما أنها تعيد اجترار الأحكام والقوانين الدينية برتابة عتيقة "هي باختصار مملة" هكذا يصفها المؤذن.

ويقترح على الخطيب أن يطور من خطبه بالاستعانة ببعض الكتب، ويقول له "عليك أيضا أن تغير من أسلوبك حفظك الله"، ويقترح عليه الاستعانة بمدرب في فن الإلقاء.

يرفض الخطيب بتعال كبير الاستعانة بمدرب يعلمه كيف يخطب، بحجة أن منصبه يسمو على ثقافات البشر العادية.