النجاح الإخباري - افتتح في مدينة الحمامات التونسية، اليوم الاثنين، "مؤتمر المعلم العربي في مواجهة التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي"، الذي ينظمه الاتحاد العام للمعلمين الفلسطينيين، والمكتب الوطني للدفاع عن الأرض ومقاومة الاستيطان بمنظمة التحرير الفلسطينية، بالشراكة مع اتحاد المعلمين العرب، والجامعة العامة للتعليم الأساسي بالاتحاد العام التونسي للشغل، بحضور ومشاركة سفارة دولة فلسطين في تونس.

وأكد الأمين العام لاتحاد المعلمين الفلسطينيين سائد ارزيقات، في كلمته، أن انعقاد المؤتمر في هذا الظرف الدقيق الذي تمر به قضيتنا، بحضور هذا الحشد من النقابات والاتحادات العربية للمعلمين العرب الرافضين لصفقة القرن و"ورشة البحرين"، هو تأكيد على حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس.

وقال، لـ"وفا"، إن المؤتمر سيستمر على مدار يومين لطرح الأفكار في كيفية التصدي للمؤامرات الهادفة لتصفية حقوق شعبنا، مشيرا إلى أن المسيرة التي أطلقها الاتحاد التونسي للشغل اليوم وحشد خلالها الآلاف ضد صفقة القرن و"ورشة البحرين"، بمشاركة الوفود العربية المشاركة بالمؤتمر، تؤكد وقوف الجميع والتفافهم حول شعبنا وقيادته.

بدوره، أكد الأمين العام لاتحاد الشغل نور الدين الطبوبي، في كلمة له، أهمية تشديد إجراءات المقاطعة الشعبية العربية للاحتلال، وتوحيد جهود مختلف النقابات العربية المشاركة في المؤتمر للبدء بخطوات عملية لرفض ومجابهة خطوات التطبيع المتخذة من البعض.

من ناحيته، قال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير تيسير خالد إن شعار السلام من أجل الازدهار هو شعار زائف اتخذته "ورشة البحرين" وما تسمى صفقة القرن، لتصفية قضيتنا، مشيدا بدور الديمقراطية التونسية وشعب تونس ونقاباته لدورها الرافض لكل أشكال التطبيع.

من جانبه، قال مدير عام المناهج الإنسانية والاجتماعية في وزارة التربية والتعليم الفلسطينية عبد الحكيم أبو جاموس إن شعبنا يعول كثيرا على نتائج هذا المؤتمر المهم الجامع لكل الأطياف المناهضة للتطبيع، مضيفا أن الاحتلال واهم إن اعتقد أنه بموت الكبار فإن الصغار سينسون، فمهمتنا هي خلق برامج تربوية لحفظ القضية الفلسطينية في أذهان الأجيال العربية القادمة.

وجدد أبو جاموس شكره لتونس، رئيسا وحكومة وشعبا، ولاتحاد الشغل على ديمقراطيته الفريدة التي أساس نضالها هو نصرة قضية شعبنا.

من ناحيته، قال الأمين العام لاتحاد المعلمين العرب هشام نمر مكحل، في كلمته، إن تونس فتحت ذراعيها لاتحادنا، وأشار إلى استجابة اتحاد الشغل ونقاباته الأساسية لنداء فلسطين بحضور جميع النقابات العربية للمعلمين، مؤكدا البقاء على الوفاء لفلسطين العربية وعاصمتها القدس الشريف.