نابلس - النجاح الإخباري - نصح تيسير خالد، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية جاريد كوشنير صهر الرئيس الأمريكي وكبير مستشاريه والوفد المرافق له، الذي يزور المنطقة تحضيرا لمؤتمر البحرين نهاية حزيران القادم، بعدم إضاعة الوقت في تسويق بضاعة منتهية الصلاحية عنوانها صفقة القرن بعد أن حكمت عليها الادارة الاميركية بغبائها الذي لا يعرف الحدود بالفشل من خلال انحيازها الاعمى غير المسبوق للسياسة العدوانية التوسعية المعادية للسلام لحكومة اليمين واليمين المتطرف التي تولى رئاستها بنيامين نتنياهو على امتداد السنوات الماضية .

وأضاف: عندما تقرر الادارة الاميركية ومن جانب واحد أن القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية غير ذي صلة وتعترف بالقدس عاصمة لدولة الاحتلال الاسرائيلي وتقرر نقل سفارة بلادها من "تل أبيب" الى القدس وتدير ظهرها لما يسمى حل الدولتين وتختصر حقوق الفلسطينيين تحت الاحتلال بالحقوق المدنية كما وردت في صك الانتداب البريطاني على فلسطين، وعندما تعلن عزمها على تصفية قضية اللاجئين بإزاحتها عن جدول أعمال التسوية السياسية للصراع الفلسطيني وبتجفيف موارد وكالة غوث وتشغيل اللاجئين على طريق حلها وإحالة ولايتها ومهمتها الى الدول المضيفة وعندما تقرر مسبقا أن الاستيطان لا يشكل عقبة في طريق السلام وأن المستوطنات بكتلها وبؤرها الاستيطانية ومستوطناتها كبيرها وصغيرها جزء لا يتجزأ من "إسرائيل"، فإنها تحكم مسبقا على سياستها بفشل حتمي يستحيل تداركه بجولات يقوم بها جاريد وكوشنير وجيسون غرينبلات الى دول المنطقة ويحاول من خلالها تسويق بضاعة صفقة القرن الفاسدة، التي أصبحت بعد رفضها من القوى السياسية والمجتمعية الفلسطينية دون استثناء محل سخرية في عديد الاوساط السياسية والإعلامية بما فيها الأميركية والإسرائيلية ذاتها .

وجدد تيسير خالد في هذا السياق دعوة الجبهة الديمقراطية الدول العربية، التي اعلنت طوعا أو قهرا استجابتها وتلبيتها لدعوة الادارة الاميركية عقد مؤتمر أو ورشة عمل في البحرين بعنوان "السلام من أجل الازدهار" مراجعة مواقفها واحترام موقف الاجماع الفلسطيني، الذي يرفض مواصلة السير في طريق الآلام والأوهام، والامتناع عن المشاركة في مشروع يعاني سلفا من حالة افلاس، خاصة وأن تجربة سنوات مديدة من المعاهدات والاتفاقيات بين "اسرائيل" وبعض الدول العربية وبين "اسرائيل" والفلسطينيين لم تجلب الازدهار ولم توفر الاستقرار بقدر ما فاقمت الأزمات وشجعت في الوقت نفسه "اسرائيل" على مواصلة سياستها العدوانية الاستيطانية المعادية للسلام.