غزة - النجاح الإخباري - كشف مصدر مطلع، فجر يوم الاثنين، عن التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار بين الاحتلال الإسرائيلي والمقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، برعاية مصرية وبجهود قطرية وأممية في القاهرة.

ونقلت قناة الأقصى عن المصدر قوله إنه تم "التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار بين فصائل المقاومة والاحتلال اعتبارا من الساعة 4:30 صباحا".

وأكد المصدر أن وقف إطلاق النار تم بشرط أن يكون متبادلا ومتزامنا، وبشرط أن يقوم الاحتلال بتنفيذ تفاهمات كسر الحصار عن قطاع غزة.

وكانت قناة ريشت كان، قد نقلت عن مصدر دبلوماسي أن جهود مكثفة سيتم الإعلان خلال ساعات عن التوصل لاتفاق وقف إطلاق نار بين المقاومة والاحتلال في العاصمة المصرية القاهرة.

وأشار جاكي خوجي من إذاعة قوات الاحتلال ومعاريف، إلى أن قطر واميركا والامم المتحدة وضعوا صيغة اتفاق ونقل للقاهرة وتل ابيب ويتم مناقشته ويبدو أنه خلال ساعات سيتم العودة للهدوء.

وعبر مايك بومبيو وزير الخارجية الأمريكي، الليلة، عن أمله في العودة إلى التهدئة بين الفصائل الفلسطينية في غزة والاحتلال.

واعتبر بومبيو في مقابلة أجرتها قناة "فوكس نيوز" الأمريكية أن حكومة الاحتلال لديها حق في الدفاع عن نفسها"، مضيفا : "آمل أن نتمكن من العودة إلى وقف إطلاق النار الذي استمر لعدة أسابيع".

ونقلت قناة الجزيرة عن مصدر في المقاومة الفلسطينية قوله: إن مفاوضات القاهرة جدية والساعات القادمة حاسمة لإمكانية عودة الهدوء.

 وأضاف المصدر أنهم "متمسكون في هذه المفاوضات بشروط إنهاء المعاناة الناجمة عن الحصار".

وكشف مصدر من الغرفة المشتركة في غزة ليل الأحد، تفاصيل مباحثات التهدئة، موضحا أنه "لا يوجد تهدئة حتى اللحظة"، وأضاف أن "العدو يماطل في تنفيذ ما تم الاتفاق عليه سابقا، ويريد هدوء مقابله هدوء فقط".

وقال إن "الموقف الآن الاحتكام للميدان حتي ينصاع الاحتلال لمطالب المقاومة"، مؤكدا أن المباحثات لم تتمخض عن شيء حتى اللحظة.

وأوضح أن المقاومة تشترط البدء الفعلي بتنفيذ التفاهمات التي تم الاتفاق عليها مؤخرا وصولا لانهاء الحصار المفروض على القطاع.

وأعلنت الغرفة المشتركة أنها لن تتوقف المعركة قبل استجابة الاحتلال لمطالب شعبنا، ولن نسمح بخروج المستوطنين من الملاجئ طالما تنكرت قيادة الاحتلال لتفاهماتها مع المقاومة.

وكان مسؤول المكتب الاعلامي في حركة الجهاد الإسلامي داود شهاب قال: إن التهدئة ممكنة لكن على الاحتلال أن يدفع ثمنها التزامات.

وكان نيكولاي ملادينوف منسق الأمم المتحدة الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط، قد دعا أمس، الطرفين للعودة إلى وقف إطلاق النار، وتفاهمات الأشهر الماضية. 

وقال ملادينوف إنه "قلق للغاية بشأن تصعيد خطير آخر في غزة والخسارة المأساوية في الأرواح". مشيرا إلى أن الأمم المتحدة تعمل مع مصر وجميع الأطراف لتهدئة الوضع.

ونفَّذت طائرات الاحتلال أكثر من ١٥٠ غارة، إضافة للمدفعية والبوارج استهدفت حوالي ٢٠٠ معلم مدني في قطاع غزة منها بنايات سكنية ومساجد وورش حدادة ومحال تجارية ومؤسسات إعلامية وأراضي ودفيئات زراعية في قطاع غزة.

وارتفعت حصيلة العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة، منذ صباح أمس السبت، إلى 25 شهيدا وعشرات الجرحى.، بينهم أطفال ونساء وأجنة.