وكالات - النجاح الإخباري - نفى جيسون غرينبلات مبعوث الرئيس الأمريكي إلى الشرق الأوسط، يوم الأربعاء، أن تكون فكرة الكونفدرالية بين "إسرائيل" وفلسطين والأردن، ضمن خطة السلام، المعروفة باسم " صفقة القرن ".

وقال غريبنلات في تغريدة عبر (تويتر) إن "الملك عبد الله والأردن حليفان قويان للولايات المتحدة الأميركية".
 
وأضاف أن "الشائعات التي تشير إلى أن رؤيتنا للسلام تتضمن كونفدرالية بين الأردن ودولة الاحتلال وفلسطين، أو أن الرؤية تنظر في جعل الأردن وطنا للفلسطينيين، غير صحيحة"، مطالبا في الوقت ذاته بعدم نشر مثل هذه الشائعات.

ويوم الأربعاء 17 أبريل الجاري، أعلن كوشنر عن موعد طرح "صفقة القرن"، قائلا إن "خطة السلام ستعلن بعدما تشكل دولة الاحتلال حكومة ائتلافية في أعقاب فوز رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بالانتخابات، وبعد انتهاء شهر رمضان في أوائل يونيو حزيران المقبل".

وقال كوشنر في تصريحات نقلتها وسائل إعلام عبرية أمس : "قدمنا ​​اقتراحًا مفصلاً لحل النزاع (الإسرائيلي الفلسطيني) (..) آمل أن يكون لخطة السلام رؤية شاملة لما قد يكون". 

وأضاف: سنبني الأشياء من الأسفل إلى الأعلى، ووضعنا حلولا لكيفية تحسين حياة الفلسطينيين والتعامل مع القضايا السياسية الأساسية للنزاع". وفق ما نقلته القناة 13 العبرية.

وذكر كوشنر أنه "سيتعين على دولة الاحتلال والفلسطينيين تقديم تنازلات صعبة، متابعا : "نأمل أن يكون لدى قادة كلا الجانبين الشجاعة للقيام بذلك".

وفيما يتعلق بحل الدولتين، قال مستشار الرئيس الأمريكي : "دولتين؟ الأساليب السابقة لم تنجح، سنفعل شيئا مختلفا".

اقرأ أيضًا: اشتية: يجب أن تخرج أصوات رافضة لمواقف ترامب تجاه فلسطين

وأكد رئيس الوزراء محمد اشتية، أهمية خروج أصوات أميركية داعمة لحل الدولتين وفق القرارات الدولية والاتفاقات الموقعة، في الوقت الذي تطغى الإدارة الأميركية برئاسة دونالد ترمب على الصورة بانحيازها الواضح لإسرائيل.

جاء ذلك خلال استقباله وفدا من مجلس الشيوخ الأميركي برئاسة السيناتور ميت رومني، والسيناتور كريس ميرفي، اليوم الأربعاء.

وجدد اشتية دعوة الكونغرس الأميركي إلى أن يحذو حذو برلمانات دول الاتحاد الأوروبي وغيرها نحو التصويت للاعتراف بالدولة الفلسطينية، ولرفع الحظر عن منظمة التحرير الفلسطينية.

اقرأ أيضًا: محلل سياسي: ترامب يتعامل مع القضية الفلسطينية كأنها "قطعة شطرنج" 

وقال المحلل السياسي توفيق قويدر، إن الموقف الأوروبي يلبي رغبات الشعب الفلسطيني في تحقيق مبدأ حل الدولتين، على عكس السياسية الأمريكية خاصة مع قدوم الرئيس الأميريكي دونالد ترامب.

وأضاف قويدر "للنجاح"، أن هناك مشكلة تواجه السلطة الفلسطينية، وهي عدم التوافق في وجهات النظر الأوربية حول مبدأ حل الدولتين والاعتراف بدولة فلسطينية مستقلة، مع الحفاظ على "أمن إسرائيل"، واصفًا الأخير "بالمُعضلة".

ورأى قويدر أن رفض مبدأ حل الدولتين تعزز مع مجيء ترامب لسدة الحكم وتعاونه مع رئيس حكومة الاحتلال بينيامين نتنياهو، وإقرارهم بالفلسفة الجديدة التي باتوا يتحدثون عنها.

وأثنى على مواقف الاتحاد الأوربي المتمثلة في رفض سياسية الاستيطان الإسرائيلية ووقف تمدده في الأراضي الفلسطينية، مؤكداً على ثبات موقفهم من مبدأ حل الدولتين وحل الخلاف الفلسطيني الإسرائيلي.