وكالات - النجاح الإخباري - قال جيسون غرينبلات مبعوث الرئيس الأمريكي لعملية السلام في الشرق الأوسط، يوم الجمعة، إن الإدارة الأمريكية ستقترح خطة السلام، المعروفة إعلاميا باسم "صفقة القرن".

وأشار غرينبلات إلى أنه يجب أن يكون الجانبان الفلسطيني والإسرائيلي على استعداد للتفاوض بشأنها، موضحا أن الطرفين سيكونان راضيين عن بعض أجزاء الخطة وغير راضيين على الأجزاء الأخرى.

ووفقا لـ"سكاي نيوز عربية"، أضاف المسؤول الأمريكي : "نطلب من الفلسطينيين والإسرائيليين دراسة الخطة قبل إبداء الموقف منها"، متابعا : "لا يمكن لخطتنا وحدها إنهاء المشكلة بين الفلسطينيين والإسرائيليين".

ورفض الفلسطينيون خطة ترامب أو تعرف بصفقة القرن، جملة وتفصيلًا، منذ بداية الترويج لها من قبل ادارة ترامب، التي بدأتها بنقل السفارة الأميركية إلى القدس، والتوقيع على أن أراضي الجولان السوري المحتل اسرائيلة، وقطع المساعدات عن الفلسطينيين ومحاربة اللاجئين الفلسطينيين وقطع المساعدات الأميركية عن الأونروا.

وأعلنت جامعة الدول العربية، مساء يوم الجمعة، إن الجانب الفلسطيني طلب عقد اجتماع طارئ لوزراء الخارجية العرب في القاهرة، الأحد المقبل.

وذكر الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية السفير حسام زكي في تصريحٍ صحفي أوردته وكالة وفا أن الرئيس محمود عباس ، سيطلع وزراء الخارجية العرب على آخر التطورات الخاصة بالقضية الفلسطينية، في ضوء ما يتردد إعلاميا بشأن قرب الإعلان عما يطلق عليه " صفقة القرن ".

وأضاف زكي أن "هناك مستجدات يرغب الرئيس بطرحها"، متابعا إن الاجتماع في غاية الأهمية لأنه سيتم فيه الاستماع لهذه المعطيات وللموقف الفلسطيني مما يحتمل إعلانه فيما يخص "صفقة القرن " وقرب الإعلان عنها، وشدد على ضرورة تعبئة الموقف العربي في مواجهة ما يحاك ضد القضية الفلسطينية.

وأوضح غرينبلات أن الصورة العامة ليست مطمئنة بغض النظر عن حقيقة ما يثار في الإعلام بخصوص "صفقة القرن"، لكن الصورة العامة ليست مطمئنة من جهة أن يكون هذا الطرح إيجابيا ومتوازنا وراعيا للحق الفلسطيني.

وهاجم غرينبلات القيادة الفلسطينية، وزعم أنها تتمسك بمفاهيم قديمة لم ولن تجلب السلام أبدا"، مدعيًا أنه إذا لم يستجب الطرفان، فسيكونان قد أضاعا على نفسيهما فرصة مهمة، لا سيما الفلسطينيون.

وأعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس مرارا في تصريحات سابقة أن الولايات المتحدة الأميركية لم تعد شريكا في أي عملية تسوية ولا يمكن لها رعاية أي مفاوضات مع الاحتلال كونها منحازة لمواقف اسرائيل، اضافة إلى إعلانه قطع كافة أشكال العلاقات مع الادارة الأميركية.

وأكد السفير الفلسطيني في القاهرة، والمندوب الدائم لدى جامعة الدول العربية دياب اللوح، اليوم الجمعة، أن الرئيس محمود عباس سيصل يوم غد السبت إلى جمهورية مصر العربية في زيارة رسمية، يلتقي خلالها نظيره عبد الفتاح السيسي، وأضاف أن الرئيس عباس سيحضر اجتماع الدورة غير العادية لمجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري بعد غد الأحد، لبحث الأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة، الذي يعقد بناء على طلب دولة فلسطين، وأشار إلى أن الرئيس عباس سيطلع وزراء الخارجية العرب على التطورات الأخيرة للأوضاع في فلسطين.

وذكر غرينبلات أنه في النهاية الأمر متروك للفلسطينيين والإسرائيليين للتوصل إلى اتفاق إذا كان الاتفاق ممكنا ولا يوجد بديل للمفاوضات المباشرة، مبينًا أنه ليس للولايات المتحدة أو الأمم المتحدة أو الأوروبيين أو أي شخص آخر مطالبة الإسرائيليين والفلسطينيين بتنفيذ هذه الخطة.

وأردف غرينبلات قائلا إنه "على الرغم من أن القيادة الفلسطينية قطعت علاقاتها معنا إلا أننا لا نزال نلتقي مع فلسطينيين من خارج القيادة".

وصرحت القيادة الفلسطينية أن أي محاولات للإلتفاف عليها فاشلة، وأكدت على أن الشعب الفلسطيني يثق في قيادته ويلتف حولها، في مواجهة المؤامرات التي تحاك ضده، ولن يستطيع أي فلسطيني خارج منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني أن يتحدث باسم الشعب.

يُذكر أن الأربعاء الماضي، أعلن جارد كوشنر مستشار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وصهره، عن موعد طرح "صفقة القرن"، وقال إن "خطة السلام ستعلن بعدما تشكل "إسرائيل" حكومة ائتلافية في أعقاب فوز رئيس وزراء حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو بالانتخابات، وبعد انتهاء شهر رمضان في أوائل يونيو حزيران المقبل".  وفق ما نقلته رويترز عن مصدر مطلع.