نابلس - النجاح الإخباري - قال الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية، نبيل أبو ردينة، إن تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو تكشف مرة أخرى حجم مؤامرة "صفقة القرن" التي تهدف إلى عدم إقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشرقية.

وجاءت تصريحات أبو ردينة ردا على ما جاء على لسان نتنياهو الذي قال إن إرسال الأموال لغزة هو للحفاظ على الانقسام بين فتح وحماس.

وأضاف الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية أن هذه التصريحات هي بمثابة رسالة واضحة للجميع، وخاصة حماس، بأن عليها أن تدرك حجم المؤامرة على القضية الفلسطينية لتدمير المشروع الوطني عبر دعم استمرار الانقسام وفصل قطاع غزة عن الضفة الغربية.

وتابع أبو ردينة قائلا إن موقف الرئيس محمود عباس هو أنه لا سلام دون القدس عاصمة لدولة فلسطين، ولا دولة فلسطينية من دون غزة، ولا دويلة في غزة، وأن جميع المحاولات التي تقوم بها تل أبيب وداعموها لن تنجح في كسر صمود الشعب الفلسطيني وتمسك قيادته بالثوابت الوطنية.

ونقلت صحيفة "جيروسالم بوست" الإسرائيلية الاثنين تصريحات نتنياهو، حيث قال إن سماحه بتحويل الأموال القطرية بصورة منتظمة إلى غزة، يشكل جزءا من استراتيجية أوسع نطاقا تهدف للإبقاء على الانقسام بين حركتي فتح وحماس.

 وصرح مصدر حضر الاجتماع الذي عقده حزب "الليكود" الإسرائيلي اليوم، بأن نتنياهو أكد في الاجتماع أن "السلطة الوطنية كانت فيما مضى تحول ملايين الدولارات لحماس في غزة، وأنه كان من الأفضل لإسرائيل أن تكون القناة التي تحول من خلالها الأموال لغزة كي لا تقع في يد الإرهاب"، وفق ما ذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا".

وأفاد نتنياهو بأن على من يعارض قيام دولة فلسطينية أن يدعم تحويل الأموال لغزة، وذلك للإبقاء على الانفصال بين الضفة الغربية وغزة وللحيلولة دون إنشاء دولة فلسطينية".

وجاءت تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي إثر انتقادات وجهها قادة الأحزاب، على اختلاف انتماءاتهم، لسياساته إزاء غزة عموما ودفعات الأموال القطرية خصوصا.