نابلس - النجاح الإخباري - أكد عضو المجلس الثوري لحركة فتح، والمتحدث باسمها أسامة القواسمي أن القيادة الفلسطينية ممثلة بالرئيس محمود عباس لن تفرط بحقوق الشهداء والجرحى والأسرى، مشدداً على أنهم "نبراس التاج وعنوانا للكرامة والنضال الفلسطيني المشروع ".

وقال القواسمي في حديث متلفز تابعه "النجاح الإخباري": "إسرائيل تريد منا أن نعاقب أسرانا البواسل وشهدائنا على نضالهم المشروع من أجل الحرية والاستقلال، وتريد منا ضرب هويتنا الفلسطينية بأيدينا، لكنهم خسئوا في ذلك".

وأضاف القواسمي أن "الرئيس محمود عباس قال لا كبيرة للولايات المتحدة وإسرائيل، في ظل عجز رؤساء دول كبيرة خافوا أن يقولوا "لا" ويرفضوا استقبال نقيب في الـ CIA".

وتابع قائلاً :"نحن نمر في مرحلة غاية في الدقة والصعوبة، وتشهد ممارسة سلسلة من الضغوط الأمريكية بدءا من القدس مرورا بالأونروا وقطع المساعدات عن الشعب الفلسطيني، والان تبدأ إسرائيل بحلقة جديدة من الضغوط المالية".

اقرأ أيضاً: أبو هولي ينفي ما نشر حول فصل الطلبة الفلسطينيين في لبنان

وفي رده على الإجراءات التي ستتخذها القيادة الفلسطينية للرد على اقتطاع الاحتلال لأموال المقاصة الفلسطينية أكد القواسمي: " أن السلطة لن نستلم فلسًا واحدًا من أموال المقاصة، ولن تقبل البلطجة الإسرائيلية على قوت أطفالنا وشيوخنا".

وكشف القواسمي أن "هناك اتصالات رسمية من قبل الدول الراعية لاتفاقية باريس الاقتصادية والاشقاء العرب وأوروبا والصين وروسيا، الذين أكدوا أن هذا الإجراء غير مقبول واسرائيل ستتحمل ما سينتج عنه على الأرض".

في سياق آخر أعرب القواسمي عن شجبه واستنكاره لموقف حركتي حماس والجهاد الإسلامي تجاه منظمة التحرير خلال اجتماع موسكو، وقال: عندما تريد أمريكا وإسرائيل الضغط علينا يقوموا بتشغيل ماكناتهم وخفافيش الليل، التي تساعدهم في تنفيذ مخططاتهم، ولكن الرئيس أبو مازن متمسك بالحقوق الفلسطينية".

وشدد على أن عدم توقيع حركتي حماس والجهاد على أن منظمة التحرير ليس ممثل شرعي للشعب الفلسطيني هو أمر مخجل ومعيب، معتبراً أن هذه المواقف تمثل تقاطعا مريبا مع أعداء الهوية الوطنية الفلسطينية".

وتسائل القواسمي: " أليس هذه دليل واضح على حجم التناقض والاصرار على الانقسام الأسود ؟".

لافتاً إلى إن منظمة التحرير لم تأت من الفنادق، إنما أتت من البارود والثورة والتضحيات ومعارك خاضتها مع دول إقليمية".

اقرأ أيضاً: الاحتلال يعتقل أربعة مقدسيين بعد دهم منازلهم

وفي ذات السياق أوضح القواسمي أن فشل حوار موسكو جاء بسبب رفض حماس التوقيع على أن منظمة التحرير هي الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، ورفض توقيع حركة الجهاد على قرار العودة 194 الذي يتضمّن حق العودة".

كما أشار إلى مهاجمة المنظمة من قبل بعض الإعلاميين ليتساوقوا مع صهاينة بأنها فعل من الماسونية، وأنها هي من كرّست الاحتلال ولا تمثل الشعب الفلسطيني، داعياً الجميع للوقوف أمامه".

وأكد أن "اسرائيل لا تريد أن يكون هناك ممثل للشعب الفلسطيني لأن المنظمة هي التي تعني الهوية الفلسطينية، ومن الكارثة أن يكون فصيل خارج المنظمة ويقول هذه المنظمة لا تمثلنا".

وشدد القواسمي على أن حركة فتح ستبقى الوفية على القرار الوطني الفلسطيني، رافعين راية معمدة بدماء الشهداء وعلم فلسطيني الذي حلم القائد الراحل ياسر عرفات ان يُرفع فوق مآذن وكنائس القدس".