وكالات - النجاح الإخباري - قال الكاتب الصحفي والباحث في شؤون الحركات الاسلامية أحمد هريدي، إن حركة حماس متشبثة بفكر تكفيري إقصائي، وتستخدم السلاح ضد مخالفيها.

وأضاف هريدي في حديث لبرنامج "مع مصطفى البكري" عبر تلفزيون فلسطين: "إن حماس متشبثة بفكر تكفيري إقصائي يقوم على اعتبار أنهم جماعة المسلمين وأنهم الفرقة الناجية وغيرهم إلى هلاك، وبناء على ذلك تستخدم السلاح ضد مخالفيها حتى إن كان هذا المخالف عضوا في الجماعة وخرج عليها، ويقولون دائماً "من أراد الله به خيراً ألحقه بنا".

وتابع هريدي: "إذا أرادت حركة حماس أن تكون حركة فلسطينية تعمل من أجل فلسطين وشعبها ومن أجل الحق الفلسطيني، عليها أن تخلع عباءة التنظيم الدولي "الإخوان المسلمين"  قولا وفعلا على أرض الواقع.

وقال: "إن حركة حماس لا تختلف كثيرا عن أفرع التنظيم الدولي للإخوان المسلمين، فهي قامت وتقوم على الأسس الفكرية لجماعة الإخوان، وقد أعلنت في البيان التأسيسي لها أنها جناح من أجنحة جماعة الإخوان، وتتفاخر وتزهو بفكر حسن البنا وتعلن أنها تعتنق فكره، وتسير على منهج سيد القطب، وعلى المنهج التكفيري الإقصائي للإخوان المسلمين، وهذا ما يفسر  المعارك التي تخوضها "حماس" وعدائها لكثير من الفصائل الفلسطينية.

وذكر هريدي أنه عندما خرج الشعب المصري بمظاهرات منددة بجماعة الإخوان المسلمين، وقيام "حماس" بمظاهرات داعمة لجماعة الإخوان، وخالد مشعل أعلن أن حركته كانت حركة الإخوان وتم تغييرها إلى "حماس".

ولفت هريدي إلى أن منهج البنا ينفي وجود نظام حكم اسلامي، وبأنه يسعى إلى إقامة الدولة الاسلامية، وأن المسلمين ارتدوا إلى جاهلية ما قبل الاسلام، وهذا ما كتبه بوضوح واستخدم مصطلح "الردة" وهو أشد صعوبة من التكفير، فالمرتد يباح دمه وقتله وماله، وحركة حماس لا يمكن أن تخرج علينا وأن تعلن أنها ضد حسن البنا أو سيد قطب.

وأشار هريدي إلى أن "حماس" تمارس ذات طباع الإخوان المسلمين، من حيث تقسيم الأدوار وتوزيعها، ونحن نشاهد ما تفعله "حماس" والنزاعات الداخلية المكتومة وليست المعلنة، والعديد من الخلافات داخل التنظيم الإخواني، التي تكون غالباً خلافات مكاسب وغنائم.

وأوضح هريدي:" أن التنظيمات "المتأسلمة" عودتنا الاعلان عن خلاف ما تبطن، والمشاركة بإبرام العديد من الصفقات سرا، ونشر حملات اعلانية فقط تهاجم عبرها العدو ولكننا نتفاجأ بالمشاركة في الاتفاقيات العالمية مع اسرائيل وعدم الاعتراض عليها، وإنما التظاهر بالعداء معها.

ولفت هريدي، إلى أن الخبر الدائم لدى "حماس" قيامها بضبط عملاء، وقتلهم، متسائلاً: "هل كان هؤلاء العملاء يبلغون بمعلومات أم تحديد شخص فقط أم كان لهم أدوار أخرى؟ وكيف وصل شخص ليصبح المستشار الأمني لرئيس الوزراء في حكومة "حماس" اسماعيل هنية لمدة عامين وفجأة اكتشفوا أنه  "عميل" ؟! مشيرا إلى واقعة اغتيال الجعبري وأنها تمت بعد خلافات مع خالد مشعل.

وحول نفي "حماس" اقتحام الحدود المصرية وقتل العديد من الضباط المصريين، أشار هريدي إلى احتفال "حماس" بمن تسميهم تحرير الأسرى في السجون المصرية، والتعامل مع الجيش المصري بأنه جيش عدو، وأن عناصرهم التي تم ضبطهم بوقائع صريحة هم مجاهدين!

وأضاف:" من أحرق السجون ودمرها هم الذين يريدون الهرب وهم عناصر حماس".