نابلس - النجاح الإخباري - قال ممثل منظمة التعاون الإسلامي في فلسطين أحمد الرويضي، "إن استمرار اقتحامات الاحتلال للمسجد الأقصى ومدينة القدس، تثبت أنه يسير باتجاه بناء الهيكل المزعوم، وما يؤكد ذلك ما رصدناه من فترة قصيرة حول ظهور فيلم وثائقي أعده الاحتلال وتحدث عن الهيكل، وشاهدنا فيه وثائق تُعرض عن المسجد من قبل أعضاء في حكومة الاحتلال تتحدث عن ذلك".

وأكد الرويضي في لقاء متلفز تابعته "النجاح"، "أن الحفريات التي تجري في محيط المسجد، وسقوط حجر من المسجد يثبت أن هناك حفريات إسرائيلية وصلت الى نقطة خطيرة، ومسألة المشاريع التي يعلن الاحتلال عنها تباعا مثل مشروع كيدار، جنوب المسجد الأقصى ومشروع القطار الهوائي كله يثبت ان إسرائيل ماضية في السيطرة على المدينة المقدسة".

وأوضح الرويضي، أن الاحتلال يجر المنطقة إلى حرب دينية، قائلاً "ان تحويل الصراع الى ديني مسالة خطيرة جدا، ونحن الآن نسعى الى موضوع تفعيل زيارة القدس لتفعيل صمود أهل المدينة".

وفيما يتعلق بمقبرة مأمن الله، الذي يواصل الاحتلال اعتداءاته عليها، أوضح الرويضي "أن هناك برنامج تسير عليه منظمة التعاون ومعها المؤسسات المختصة باتجاهين، الأول ترميم المقبرة والمتابعة مع العائلات المقدسية لمن لهم اشخاص مدفونين فيها، ثانيًا، التحرك قضائيا ضد الشركات التي تنفذ هذا المتحف في الولايات المتحدة الأمريكية،

مؤكداً "أن الشركات المنفذة لهذه المشاريع تتحمل المسؤولية الكاملة عن ذلك ويجب ان تلاحق قانونيًا".

واختتم الرويضي حديثه بالتأكيد أن التصعيد الإسرائيلي مرتبط بالانتخابات، وأن الاحتلال يحاول أن يمارس مزيد من التصعيد للدعاية الانتخابية.

اقرأ أيضاً: محللون: لقاء الفصائل في موسكو لن يحرك عجلة المصالحة !

من جهته أكد رئيس دير الروم الملكيين الكاثوليك في رام الله الأب عبد الله يوليو، "أن هناك مخطط إسرائيلي، وبدأ ينفذ مباشرة للقسم الشرقي من القدس، والهدف هو تغيير معالم القدس العربية والمستهدف الهوية العربية.

وأضاف متسائلاً " لماذا إسرائيل لا تريد ان تحترم هذه الأماكن، أعتقد ان الهجوم على الوجود العربي يراد منه تحويل المدينة المقدسة من مدينة عربية إلى يهودية، والهدف هو القضاء على الوجود العربي في القدس".

وأكد " إن المطلوب أن نوحد صفوفنا لان الأقصى لا يهم طرف واحد ونحن نقول لبيك يا اقصى، ونحن كمسيحيون نقف جنبا الى جنب مع إخواننا المسلمين وعلينا أن نعود مثلما كنا يد واحدة في القدس وما زالت المؤسسات المسيحية حاضرة في الدينة المقدسة".

اقرأ أيضاً: الرئيس يلتقي ولي العهد السعودي

من ناحيته قال أستاذ العقيدة والفلسفة في جامعة الأزهر بالقاهرة د. عبد المنعم فؤاد، " إذا قرأنا التاريخ سنعرف كم مر على المدينة حملات من التتار والمغول والصليبين، لكنهم في النهاية خرجوا مذلولين وتركوا بيت المقدس ويظن الاحتلال انه سيقهر المسلمين لكنه لن يتمكن من ذلك".

 وطالب د. فؤاد الجميع بالقيام بمسؤولياته تجاه القدس، مشددًا "أن على العرب ألّا يقفوا موقف المتفرج لما يحصل في المدينة المقدسة".