النجاح الإخباري - قررت الإدارة الامريكية وقف كافة المساعدات المقدمة للفلسطينيين نهاية الشهر الحالي.
وأفادت صحيفة "جيروسلم بوست" نقلاً عن ديف هاردن الرئيس السابق للبعثة الامريكية الى المنطقة ان الوكالة الامريكية للتطوير الدولي USAID تنوي وقف تمويل كافة المشاريع في مناطق السلطة الفلسطينية.
وأضافت الصحيفة ان وقف المساعدات يأتي في اعقاب تمرير "قانون مكافحة الإرهاب" الذي تمت المصادقة عليه في الكونغرس الامريكي في شهر تشرين الثاني الماضي.
ويشترط هذا "القانون" تقديم المساعدات الامريكية للسلطة الوطنية بوقف صرف رواتب ومخصصات الاسرى والجرحى والشهداء وعائلاتهم.
وأفادت الصحيفة ان موظفين من وكالة المساعدات الامريكية USAID في الضفة الغربية وقطاع غزة غادروا مؤخرا مع عائلاتهم، ما يشير الى توقف هؤلاء الموظفين عن تقديم المشاريع والمساعدات والدعم.

من جهته قال روبرت ساتلوف المدير التنفيذي لمعهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى إنه إذا كانت الأخبار حول إنهاء مشاريع الوكالة الأمريكية للتنمية في الضفة الغربية وقطاع غزة دقيقة  فسيكون من الصعب فهم المنطق الكامن وراء ذلك.

وستقوم الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية ، التي تشرف على هذه المشاريع بتسريح معظم موظفيها المحليين في غضون أشهر كما يقول المسؤولون الأمريكيون. 

وفي الضفة الغربية ، سيتم دفن شبكة مياه مجاري تكلفتها ملايين الدولارات في أريحا تحت الأسفلت وتركها وسيتم ترك بناء مدرسة قيد الإنشاء بقيمة 1.4 مليون دولار في منطقة بيت لحم وفقا لوثيقة حديثة من الولايات المتحدة.

وصاغ مسؤولو المعونة طلبًا للحكومة للموافقة على حوالي 17 مليون دولار من أموال الطوارئ لهذه المشاريع  مستمدة من مجموعة من الأموال المسماة مساعدات التنمية والتي سيتم السماح بها بموجب قانون مكافحة الإرهاب.

ورفض البيت الأبيض اقتراح التمويل وفقا لرسالة إلكترونية داخلية من مجلس الأمن الوطني.

وقال مسؤولون، أن جاريد كوشنر هو الذي أوقف المبادرة، بينما لم يرد كوشنر على هذه التصريحات.