وكالات - النجاح الإخباري - أكَّد رئيس وزراء أستراليا سكوت موريسون تمسّكه بقراره الاعتراف بالقدس الغربية "عاصمة لإسرائيل"، بالرغم من الانتقادات من دول مسلمة جارة لبلاده.
      
وسارت أستراليا على خطى دول معدودة في اللحاق بقرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب الاعتراف بالمدينة المقدَّسة المتنازع عليها كعاصمة لإسرائيل، مع إعلان موريسون السبت هذا القرار. 
      
لكن نقل السفارة الاسترالية من "تل أبيب" إلى القدس لن يتم حتى إبرام اتفاق سلام بين إسرائيل والفلسطينيين، وفق رئيس الوزراء الأسترالي، وهو عرض تمَّ طرحه خلال انتخابات فرعية حاسمة في سيدني رأى المراقبون في توقيته استمالة للاصوات اليهودية في المدينة.

وأدانت منظَّمات، ودول عربية، في بيانات منفصلة القرار، الأسترالي.

وقال بيان صادر عن جامعة الدول العربية: “القرار الأسترالي يمثل انحيازًا سافرًا لمواقف وسياسات الاحتلال الإسرائيلي وتشجيعًا لممارساته وعدوانه المتواصل على الشعب الفلسطيني”.

ووصف البيان “القرار الأسترالي اللامسؤول والمنحاز، والذي يمس حقوق ومشاعر ومقدسات العرب، مسيحييهم ومسلميهم”.

بدورها، قالت وزارة الخارجية الأردنية إنَّها “تدين قرار أستراليا الاعتراف بالقدس الغربية عاصمة لإسرائيل، الذي يشكِّل خرقًا للقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية”.

أضافت أنَّ “القرار الأسترالي يمثل انحيازًا واضحًا لإسرائيل وسياساتها التي تكرس الاحتلال وتؤجج التوتر والصراع وتحول دون تحقيق السلام الشامل، الذي يشكل قيام الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من حزيران/يونيو للعام (1967) وعاصمتها القدس الشرقية على أساس حل الدولتين سبيله الوحيد”.

من جانبه، قال أمين سرّ اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير صائب عريقات، إنَّ اعتراف أستراليا بالقدس الغربية عاصمة لإسرائيل “أمر مدان، الهدف منه تحقيق مكاسب سياسية داخلية مشينة”.

وأضاف: “إن الإدارة الأسترالية لم تفعل شيئًا لدفع حل الدولتين إلى الأمام، على العكس فقد اختارت الانضمام إلى ترامب ونتنياهو في التصويت ضدّ حلِّ الدولتين في قرار الأمم المتحدة الذي تدعمه (156) دولة”.