النجاح الإخباري - أطلع المندوب الدائم لدولة فلسطين لدى الأمم المتحدة السفير رياض منصور، اليوم الجمعة، الأمم المتحدة على آخر التطورات في ظل التصعيد الخطير بالقدس المحتلة، خاصة في الحرم الشريف.

وبعث السفير منصور، بهذا الخصوص، ثلاث رسائل متطابقة إلى كل من رئيس مجلس الأمن (السويد)، ورئيس الجمعية العامة، والأمين العام للأمم المتحدة، بشأن الممارسات الاستفزازية الإسرائيلية القمعية التي ارتكبتها قوات الاحتلال عقب انتهاء صلاة الجمعة في المسجد الأقصى.

وقال السفير منصور، في رسائله، إن إسرائيل، السلطة القائمة بالاحتلال، تواصل عدوانها العسكري على المدنيين الفلسطينيين، بمن فيهم المصلين، وعلى الأماكن المقدسة في المدينة، لا سيما الحرم الشريف الذي يضم المسجد الأقصى.

وأوضح أن قوات الاحتلال أطلقت الرصاص المعدني المغلف بالمطاط وقنابل الصوت والغاز المسيل للدموع على حشود المصلين في الحرم، ما أسفر عن إصابة أكثر من 40 مواطنا فلسطينيا، كما أغلقت الحرم الشريف ومنعت دخول المصلين الفلسطينيين، في انتهاك صارخ لحقوق الشعب الفلسطيني وحريتهم في العبادة، وانتهاك واضح للوضع التاريخي القائم بالأماكن المقدسة في المدينة.

كما نقل السفير منصور صورة الوضع المشتعل الذي يمتد إلى مناطق أخرى عبر الضفة الغربية المحتلة وقطاع غزة المحتل المحاصر، مؤكدا أن هذه الاستفزازات لا يمكن اعتبارها أحداثا منفصلة عن النهج القمعي الإسرائيلي، وإنما تنسجم مع المخططات الإسرائيلية العنصرية التي كان آخرها ما يسمى بقانون "يهودية الدولة" الذي يهدف بالأساس إلى إنكار الوجود الفلسطيني وحقه التاريخي في أرضه.

واجتمع السفير منصور، كذلك، مع رئيس مجلس الأمن، مندوب مملكة السويد لدى الأمم المتحدة ألوف سكوج، وأطلعه على آخر التطورات في الأرض الفلسطينية المحتلة، وطلب منه التحرك في مجلس الأمن لمنع تدهور الأوضاع في القدس وفي قطاع غزة.

والتقى أيضا بمجلس سفراء دول منظمة التعاون الإسلامي وطالبهم بالقيام بواجباتهم تجاه ما يحدث في القدس الشريف، والاعتداءات المتكررة على حقوق المسلمين في الحرم.