النجاح الإخباري - حذر المجلس الثوري لحركة "فتح"، الخميس، من أن مخطط إسرائيل لإخلاء تجمع "الخان الأحمر" السكني، شرقي القدس المحتلة، "يفتح الباب مشرعا أمام مواجهة مفتوحة مع الاحتلال".

جاء ذلك في بيان أصدره المجلس عقب اجتماع عقده في تجمع "الخان الأحمر"، الذي تخطط قوات الاحتلال لإخلائه من سكانه الفلسطينيين وهدمه، بذريعة أنهم أقاموا في منطقة دون الحصول على تصاريح.

وقال البيان إن "استهداف الخان الأحمر هو استمرار لسياسات الاحتلال في التطهير العرقي والتهجير القسري من جهة، ووأد حل الدولتين من جهة أخرى".

وأضاف أن "الممارسات الإسرائيلية تستمد التشجيع من إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب التي تنكرت للشرعية الدولية وتحللت عن التزاماتها إزاء حل عادل وشامل للصراع".

يشار إلى أن ما تسمى المحكمة العليا الإسرائيلية، أصدرت الإثنين ، أمرًا احترازيًا جديدا يمنع قوات الاحتلال من هدم "الخان الأحمر".

وأمهلت المحكمة قوات الاحتلال حتى 16 يوليو/تموز الجاري، للرد على التماس يطالبها بتفسير رفضها طلبات سكان التجمع تقديم مخططات لتنظيم البناء فيه.

وجاء ذلك بعد أمر احترازي أصدرته المحكمة، الخميس الماضي، يجمد هدم التجمع حتى 11 يوليو الجاري.

وينحدر سكان التجمع البدوي من صحراء النقب، وسكنوا بادية القدس عام 1953، إثر تهجيرهم القسري من جانب قوات الاحتلال الإسرائيلية.

وتحيط بالتجمع مستوطنات، حيث يقع ضمن الأراضي التي تستهدفها قوات الاحتلال، لتنفيذ مشروعها الاستيطاني المسمى "E1".

ويقوم المشروع، وفق مراقبين فلسطينيين، على الاستيلاء على 12 ألف دونم، تمتد من أراضي القدس الشرقية حتى البحر الميت.

ويهدف هذا المشروع إلى تفريغ المنطقة من أي تواجد فلسطيني، كجزء من مشروع لفصل جنوب الضفة الغربية عن وسطها، وعزل مدينة القدس الشرقية المحتلة عن الضفة.

من ناحية أخرى، طالب المجلس الثوري، في بيانه اليوم، "بتنفيذ قرارات المجلسين، المركزي والوطني، بإعادة النظر بالعلاقة مع قوة الاحتلال".