النجاح الإخباري - فتح رئيس الوزراء الاردني الاسبق طاهر المصري الباب على مصراعيه امام سلسلة من التكهنات الغامضة عندما اعتبر بأن زيارة الملك عبد الله الثاني الاخيرة لواشنطن قد تكون الاخطر بسبب انعكاسات محتملة على القضية الفلسطينية والشعب الاردني.

 وطالب المصري بالالتفاف حول القيادة تفاعلا مع اي ضغوط مرحلية قادمة من ادارة الرئيس الامريكي دونالد ترامب واصفا ما يسمى بصفقة القرن الجديدة بانها تعبير عن الانحياز الواضح والاكيد لإسرائيل.

ولم يدلي المصري وهو سياسي معروف جدا بشروحات او تفاصيل لكنه اكتفى بالإشارة الى ان زيارة الملك امس الاول لواشنطن في منعطف تاريخي مهم وقد تكون الزيارة الاهم والخطرة.

وشغل المصري الاوساط السياسية في بلاده امس بسلسلة من الآراء الجريئة والصريحة في تشخيص الوضع الاقليمي والحالة الاردنية خلال محاضرة له  في جمعية الشؤون الدولية.

وفي الوضع الداخلي اهم ما جاء فيه المصري هو التحذير بان الدولة الاردنية اضاعت مفاتيحها دون الشرح ايضا مع الاشارة الى ان الطبقة الوسطى في عمان العاصمة اضطرت للتدخل ورفع صوتها بعدما استرسلت الحكومة السابقة في الاعتداء على المواطنين واموالهم  في محاولة بائسة .

وخلافا للنخبة السياسية قد يكون المصري الوحيد الذي دافع علنا وبصلابة عن احداث الدوار الرابع الشهيرة في شهر رمضان محذرا من افلات اللحظة ومن ان الشارع الاردني قبل تلك الاحداث يختلف عنه بعدها خصوصا وان الاردنيون اظهروا الضجر من القرارات والسياسات الحكومية التي تحاول افقارهم ومعالجة كل المشكلات عبر الاعتداء على جيوبهم فقط.

وحذر المصري من اي محاول لتشويه صورة الشباب الاردني الشريف الذي قال كلمته مؤخرا بطريقة حضارية وعصرية واسقط قانون الضريبة كما قاد احتجاجات انتهت باستقالة حكومة الرئيس الدكتور هاني الملقي.