النجاح الإخباري - قال المتحدث باسم رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة، برندن فارما، الثلاثاء، إن أعضاء الجمعية سيصوتون غدًا الأربعاء على مشروع قرار خاص بفلسطين.

وأضاف المسؤول الأممي في مؤتمر صحفي بالمقر الدائم للمنظمة الدولية بنيويورك، أن جلسة التصويت على مشروع القرار ستبدأ الساعة الثالثة عصر الغد بالتوقيت المحلي لمدينة نيويورك (20.00 تغ).

وأردف قائلًا: "سوف يستهل ممثلو الدول الأعضاء جلسة الغد بإلقاء كلمات حول الموضوع علي أن يتم التصويت في نهاية الجلسة"، دون ذكر تفاصيل عن القرار بالضبط ومقدمه.

 وعندما سُئل المتحدث الرسمي باسم رئيس الجمعية العامة عن مضمون مشروع القرار فاكتفي بالقول: "لقد تم تقديم مشروع القرار بالفعل لكن لم يصبح وثيقة رسمية بعد ولذلك فمن غير المعروف محتواه في الوقت الحالي".

غير أنه يوم الجمعة الماضي أعلن مراقب فلسطين الدائم لدى الأمم المتحدة، رياض منصور، أن الجمعية العامة للمنظمة الدولية ستعقد جلسة استثنائية طارئة قريبًا بشأن توفير الحماية الدولية للفلسطينيين في الأراضي المحتلة.

وقال في تصريحات صحفية أدلى بها، من مقر المنظمة الأممية، إنه سيتم خلال تلك الجلسة الاستثنائية طرح مشروع قرار جديد، مشابه لمشروع القرار الكويتي الذي عرقلت واشنطن صدوره من قبل مجلس الأمن الدولي أوائل يونيو/حزيران الجاري.

ومطلع الشهر الجاري، استخدمت الولايات المتحدة، حق النقض "الفيتو" في مجلس الأمن، لعرقلة صدور مشروع قرار كويتي يدعو لحماية الفلسطينيين في الأراضي المحتلة.

وجاء مشروع القرار الكويتي على خلفية ارتكاب قوات الاحتلال الإسرائيلي مجزرة في غزة، يومي 14 و15 مايو/أيار الماضي، قتلت خلالها 119 فلسطينيًا وأصابت آلاف خلال مشاركتهم في احتجاجات قرب السياج الأمني الفاصل بين غزة وقوات الاحتلال.

ومطلع الشهر الجاري أيضًا رفض أعضاء مجلس الأمن الدولي مشروع قرار تقدمت به واشنطن ضد مشروع القرار الكويتي، حيث نصر المشروع الأمريكي على إدانة حركة "حماس" بقطاع غزة.

ويجوز للجمعية العامة، عملًا بقرارها المعنون "متحدون من أجل السلام" المؤرخ 3 تشرين الثاني/نوفمبر 1950 أن تعقد "دورة استثنائية طارئة" إذا بدا أن هناك تهديدًا أو خرقًا للسلام أو أن هناك عملًا من أعمال العدوان، ولم يتمكن مجلس الأمن من التصرف بسبب تصويت سلبي من جانب عضو دائم.

ويمكن للجمعية العامة أن تنظر في المسألة على الفور من أجل إصدار توصيات إلى الأعضاء باتخاذ تدابير جماعية لصون أو إعادة السلام والأمن الدوليين.

وقرارات الجمعية العامة للأمم المتحدة غير ملزمة للدول الأعضاء لكنها تكتسب أهميتها من كونها وسيلة ضغط دبلوماسية ومعبرة عن اتجاهات الرأي العام العالمي للدول الأعضاء.