النجاح الإخباري - أكد  رئيس الوزراء الفلسطيني ومندوب الرئيس محمود عباس إلى القمة الإسلامية الطارئة في اسطنبول، د. رامي الحمدالله أنها جاءت تلبية لنداء القدس من موقف الادارة الامريكية، لتؤكد على مكانة القدس في قلوب وعقول أمتنا، مضيفا أنها ليست أي مدينة، إنها مدينة السلام ومفتاحه، وأوضح أنها تأتي لتعزيز ثبات شعبنا في القدس في وجه الطابع الاستيطاني الاسرائيلي.

وأشار إلى أن الإدارة الامريكية عبرت بوضوح لعدم احترامها لفلسطين وحقوق ومشاعر أكثر من مليار مسلم في العالم حيث نقلت سفارتها للقدس، متسائلا، "ماذا نحن فاعلون"؟.

ولفت إلى أن هذا السلوك الامريكي الخطير تديره دولة الإحتلال بأداوتها العدوانية المتمثلة بحكومة اليمين المتطرف لاستكمال مشروعها الارهابي، وأضاف، لدينا في فلسطين القرار والإرادة والصمود والبقاء والمواجهة الشعبية باستخدام جميع الوسائل السلمية والسياسية ووجه حديثه للمشاركين، "نعول على دعمكم لنا من اجل تفعيل كافة القرارات التي تبنتها منظمتنا".

وأوضح أن المطلوب في اجتماعنا اليوم أولاً التأكيد الجماعي والفردي للدول الاعضاء على رفض وادانة قرار الرئيس الأمريكي بأن القدس عاصمة القدس باعتباره باطلاً ولاغيا، واعتبار نقل السفارة الامريكية للقدس عملاً عدائياً ضد الأمة الاسلامية والمسيحية ودعم الاستيطان الاسرائيلي.

وتوجه بالشكر للعاهل السعودي بتمسية قمة القدس، معربا عن تقدير القيادة له بالدعم السياسي والمالي للشعب الفلسطيني وكذلك الملك محمد السادس وأمير دولة الكويت لدورها الفاعل في مجلس الامن وجمهورية مصر لمساهمتها في قضية فلسطين.

ودعا إلى الدفاع عن الحقوق الفلسطينية واعتبار أي دولة تقوم بخطوات مماثلة للادارة الأمريكية مماثلة في تقويض الشرعيات الدولية واتخاذ التدابير اللازمة بما في ذلك قطع العلاقات الدبلوماسية والاقتصادية معها، كما دعا إلى اتخاذ خطوات عملية وقانونية لمواجهة الاستيطان الاسرائيلي، وأكد على اهمية حشد الموارد اللازمة التي تستهدف تغيير الهوية الاسلامية والمسيحية وتزوير تاريخها وتوفير الدعم للمشاريع التي تعزز دعم القدس.

وشدد على دعم الخطة السياسية التي قدمها الرئيس محمود عباس لإطلاق عملية سياسية تقوم على قرارات الشرعية الدولية بما يخلق زخما ايجابياً ليفتح الافاق نحو حل سياسي، وأضاف يجب أن تعترف مزيداً من دولة فلسطين لاقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية موضحا أن هدا الاعتراف ينقل رسالبة للحكومة الاسرائيلية بأن العالم يدعم حقوق فلسطين.

وبين أن شعبنا الفلسطيني هبَّ في ممارسات سلمية وعلى راسها حقه المقدس للديار، لافتا إلى أن  تصعيد اسرائيل بجرائمها ضد شعبنا في قطاع غزة خاصة يتطلب ردا مناسبا يلجم هذا العدوان

وحمل الحمدالله دولة الإحتلال المسؤولية على التصعيد الخطير في غزة وهذا الاجرام غير مناسب ضد المتظاهرين العزل لا يمكن تبريره وأن اي طرف يسعى في تبريره يعتبر طرف مشارك في هذه الجريمة، وأضاف، " يقع على عاتق المجتمع الدولي التساؤل عن هذه الجرائم وعدم افلات مرتكبيها من العقاب"، وتابع، "شعبنا يحتاج الحماية الدولية العاجلة وهو يواجهة الالية العسكرية الاسرائيلية القاتلة كي ينعم بالسلام و الحرية والاستقلال كباقي شعوب الارض".

وطالب بأن تقترن مطالب القمة باجراء كلام جاد ومعجل لمواجهة ما تمارسه السلطات الاسرائيلية ضد شعبنا الفلسطيني، وأضاف، "في الذكرى السبعين لنكبتنا نؤكد أن شعبنا لن يرحل وأن العودة لدياره واستقلال دولته هو نبراسه وهدفه الاول ونتطلع لدعمكم جميعا".

واختتم، " الوضع العنصري هو مصدر عدم الاستقرار في المنطقة واستمرار الاحتلال هو اعتداء على حقوق شعبنا .. ولن يضعف تصميمنا على الدفاع عن حقوقنا وكلنا أمل بأن الامة الاسلامية، ولن يترك شعبنا الحر وحيداً لنيل الحرية والكرامة والسلام الذي نصبو اليه، وختم كلمته بالمجد والخلود والحرية للاسرى والشفاء للجرحى".

وانطلقت في مدينة إسطنبول التركية، اليوم الجمعة، أعمال القمة الإسلامية الطارئة التي دعت إليها تركيا رئيسة الدورة الحالية لمنظمة التعاون الإسلامي، على خلفية التطورات في فلسطين.

واستقبل وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، باسم تركيا، زعماء الدول والحكومات والوفود المشاركة في القمة، التي تُقام في مركز إسطنبول للمؤتمرات.

والتقط الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، صورًا تذكارية مع المسؤولين المشاركين، بينهم رؤساء 9 دول ونواب رؤساء ورؤساء وزراء ورؤساء برلمانات 8 دولة.

ويشارك في القمة وزراء خارجية 15 دولة، من المملكة العربية السعودية ومصر والبحرين، بينما تشارك الإمارات العربية المتحدة بمستوى وزير دولة.

ومن المتوقع أن يصدر بيان ختامي، وأن يعقد الرئيس أردوغان، وأمين عام منظمة التعاون الإسلامي، يوسف بن أحمد العثيمين، ورئيس الحكومة الفلسطينية، رامي الحمد الله، مؤتمرًا صحفيًا في نهاية القمة.

والثلاثاء الماضي، دعا أردوغان، إلى عقد قمة استثنائية للمنظمة، ردًا على استشهاد عشرات الفلسطينيين في مجزرة إسرائيلية دامية بقطاع غزة.

وارتكب الجيش الإسرائيلي، الإثنين والثلاثاء، مجزرة بحق المتظاهرين السلميين على حدود قطاع غزة، استشهد فيها 62 فلسطينيًا وجرح 3188 آخرين، بالرصاص الحي والمطاطي وقنابل الغاز المسيل للدموع. 

وكان المتظاهرون يحتجون على نقل السفارة الأمريكية إلى مدينة القدس المحتلة، الذي تم الإثنين، ويحيون الذكرى الـ70 لـ"النكبة".