وفاء ناهل - النجاح الإخباري - يعقد وزراء الخارجية العرب اليوم اجتماعاً طارئاً بمقر الجامعة العربية بالقاهرة بناءً على طلب السعودية لبحث التعامل مع القرار الامريكي باعتبار القدس عاصمة لاسرائيل ونقل سفارتها إليها.

وفي هذا السياق قال الامين العام لحركة المبادرة الوطنية د. مصطفى البرغوثي:" ان هناك تقاعس عربي رسمي عن مساندة الشعب الفلسطيني ولو كان هناك قرارات هامة ستصدر لرأينا بوادرها، واي شيء اقل من قطع العلاقات مع اسرائيل او فرض العقوبات عليها لن يكون له أي وزن".

وأضاف:" الشعار الصحيح الذي يجب ان نطالب به قطع العلاقات مع كل دولة تقدم على نقل سفارتها لاسرائيل، وفرض العقوبات على اسرائيل وقطع العلاقات معها، ويجب ان يكون هناك ارادة وفعل لانه بدون ذلك لن يتغير شيء".

وتابع البرغوثي:" نحن لن نتوقف عن بذل الجهود وما نقوم به اليوم محاولة فرض العقوبات ومقاطعة اسرائيل بكل العالم، كما أن هناك دول شهدت تحركات ضد جرائم الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني مثل لبنان والاردن وهناك دول اوروبية كذلك شهدت تحركات، ونهاية هذا الاسبوع حسب توقعاتي سيكون يوم فلسطيني بامتياز في العالم كله".

وأكد :"علينا أن ندرك أن لا مخرج بالمفاوضات واسرائيل قتلت (اوسلو) ويجب أن نصعد مقاومتنا الشعبية وكذلك أن نستند لحركة مقاطعة وفرض عقوبات، والأهم ايجاد وسيلة لانهاء الانقسام الداخلي وتوحيد الصف الفلسطيني".

من جهته اكد الكاتب والمحلل السياسي جهاد حرب، أكد:" أن اجتماع الجامعة العربية متأخر مقارنة بالاجتماعات الدولية كمجلس الأمن وإقرار مجلس حقوق الإنسان لعقد إجتماع بعد يوم من الاحداث".

وأضاف:" اجتماع مجلس وزراء العرب مهم إذا ما أرادت الدول العربية الذهاب لتصعيد، لكن أظن ان قرارات المجلس ستكون محدودة في مواجهة الولايات المتحدة، لان القرارات كان يجب أن تكون مسبقة سواء في (ديسمبر) او اجتماعات القمة العربية،  لكن لا يوجد قرارات حاسمة لمواجهة الولايات المتحدة والوضع العربي لن يسمح بالذهاب لهذا الامر".

وتابع حرب:"حتى الان شكل القرارات وطبيعتها لم تكشف ولذلك لا يمكن الحكم، وعند الحديث عن اقصى القرارات التي ستتخذ ربما سحب او استدعاء السفراء العرب من الولايات المتحدة للتشاور ربما هذا ما ستذهب له الدول العربية، فالموقف العربي ضعيف ولم يتخذ خطوات استباقية لمنع فتح السفارة،  والان فتحت السفارة  وأصبحت أمر واقع ما الذي يمكنهم فعله الان؟ كما ان العرب ليس لديهم قدرة على المواجهة".