النجاح الإخباري - أكد الإعلامي غازي مرتجى أن ما جرى في الثالث عشر من مارس قرب معبر بيت حانون شمال قطاع غزة مع موكب رئيس الوزراء رامي الحمدالله واللواء ماجد فرج، هي محاولة اغتيال مقصودة من قبل أطراف لا ترغب في إنهاء الانقسام وتحقيق المصالحة والوحدة الوطنية، والعناية الإلهية هي من حالت دون وقوع كارثة ونجاح عملية الاغتيال.

وأوضح الإعلامي مرتجى في لقاء خاص على إذاعة النجاح مساء اليوم السبت، أن العملية تمت بتخطيط مسبق، وحركة حماس ليس لديها قرار تنظيمي باغتيال رئيس الوزراء أو أي شخص آخر يدخل غزة؛ مستدركاً ربما يكون هناك أطراف من حماس وحركات أخرى متضررة من المصالحة ولاتريد للإنقسام أن ينتهي لأنها تعتاش منه، لافتاً إلى أن هذا التفجير يفيد "إسرائيل" أولاً، وأن حركة حماس ليست بهذه السذاجة لتقوم بهذا الفعل المشين.

وقال الإعلامي مرتجى ، بحسب التحقيقات التي تجريها حماس في غزة، وما نشر حتى الآن فإن منفذي التفجير مدعومين من دولة خارجية بهدف خلط الأوراق الفلسطينية الداخلية، مشككاً أن تكون حركة حماس قد أعطت قراراً سياسياً باغتيال الحمدالله كونها الأكثر تضرراً من محاولة الاغتيال.

وأضاف، أن الجميع بانتظار نتائج التحقيقات التي تجريها حركة حماس، خاصة بعد أن أعلن مدير عام قوى الأمن في غزة توفيق أبو نعيم أنه تم التوصل إلى خيوط كثيرة في التحقيق وسيتم كشف تفاصيل محاولة الاغتيال للرأي العام قريباً، وهو ما أكد عليه عضو المكتب السياسي لحركة حماس موسى أبو مرزوق. لافتاً إلى أن التحقيقات صادمة من كم المعلومات الموجودة بها.

وأوضح، أن تحميل حركة حماس المسؤولية عن العملية فور وقوعها، جاء من باب أنها هي من تسيطر على الأمن في غزة، ولم يتم اتهامها بأنها هي من وضعت القنبلة أو أعطت قراراً سياسياً بعملية الاغتيال.

وأكد مرتجى، أن القادم سيكون هو الأصعب على قطاع غزة وهناك إجراءات ستكون قاسية، إذا لم تخرج نتائج التحقيقات إلى العلن.

وقال:" حسب ما وصلني خلال الأسبوع الجاري سنشهد تطورات في الأمر، وأننا قد نتفاجأ من الجهات التي تقف خلف العملية، وأن النتائج حسب ما وصله أنها ستخرج في حد أقصى يوم الثلاثاء القادم

وعن توقيت محاولة الاغتيال، رأى الإعلامي مرتجى أن المقصود منها هو المصالحة بشكل عام، وفصل قطاع غزة عن الضفة الغربية بشكل نهائي، وإدامة الانقسام وقطع الطريق على محاولات إنهاؤه.

وأشار إلى أن حركة حماس هي أكثر المتضررين من محاولة الاغتيال، وهي بحكم سيطرتها على غزة فهناك ثغرات أمنية سابقة مثل محاولة اغتيال أبو نعيم وقبله الأسير المحرر مازن فقها. وهو ما يستوجب أن يكون هناك استقلالية أمنية في القطاع، ووحدة وطنية تبدأ بتسليم الأجهزة الأمنية في القطاع ضمن تمكين الحكومة تبدأ بجهازي الشرطة والدفاع المدني.

وشدد على ضرورة أن يتم تحييد هذه الأطراف التي لا تريد للانقسام أن ينتهي ولو بالقوة، مشيراً إلى ضرورة أن يقوم مسؤول حركة حماس يحيى السنوار بكسر عنق كل من يريد تخريب المصالحة التي قطعت شوطاً يمكن البناء عليه. كاشفاً أن زيارة رئيس الوزراء الى غزة لم تكن لافتتاح محطة معالجة المياه شمال قطاع غزة فقط، وإنما لإجراء لقاءات مع حركة حماس لتنفيذ إجراءات على الأرض في طريق تمكين الحكومة.