خاص - النجاح الإخباري - أكد القيادي في حركة الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، رباح مهنا، أن الجبهة الشعبية تريد مجلسا وطنيا توحيديا يشمل جميع الفصائل.

وقال في حديث لـ"النجاح الإخباري"، أن الجبهة تريد أن يشمل المجلس الوطني جميع الأحزاب والفصائل، ضمن برنامج سياسي واضح، ومتفق عليه.

وأشار مهنا إلى ضرورة أن يمثل المجلس الوطني كل الشعب الفلسطيني، ويعزز دور منظمة التحرير الفلسطينية.

وكان عضو اللجنة المركزية للجبهة الشعبية خالد بركات، أكد في تصريحات صحافية اليوم الخميس أن الجبهة لن تشارك في أي مجلس وطني لا تشارك فيه حركتا حماس والجهاد الإسلامي، وقوى المقاومة، أو أي مجلس ينعقد في الداخل المحتل تحت حراب الاحتلال.

لكن المحلل السياسي رائد نعيرات توقع أن تشارك الجبهة الشعبية بنهاية المطاف باجتماع المجلس الوطني، مؤكدًا أن عدم مشاركة الجبهة الشعبية سيعرقل سير الاجتماع.

وقال لـ"النجاح الإخباري"، إن غياب فصيل بحجم الجبهة الشعبية عن اجتماع المجلس الوطني سيسبب أثرا كبيرا، حيث إن عدم مشاركتها سيخلق إشكالية بشرعية الاجتماع، وخاصة أنه من أجندة الاجتماع انتخاب لجنة تنفيذية جديدة لمنظمة التحرير.

وكان أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الدكتور صائب عريقات، قال إن حركة حماس تواصل رفض الشراكة السياسية، وتصر على البقاء كسلطة موازية من خلال موقفها الرافض للمشاركة في اجتماعات المجلس الوطني المقررة اواخر نيسان المقبل.

وأضاف عريقات في حديث لصوت فلسطين، اليوم الخميس، إن حماس والجهاد الإسلامي كانتا قد دعيتا خطياً، قبل عام وقبل عامين، من قبل رئيس المجلس الوطني سليم الزعنون، للمشاركة بالاجتماعات التحضيرية لعقد الوطني إلا أنهما امتنعتا عن الحضور.

ورأى عريقات أن حركة حماس -كعادتها- تحرف الكلام عن مواضعه، وتبدأ بتخريب الأمور قبل أن تبدأ، لأنها لا تؤمن بالشراكة السياسية وإنما تريد تعدد السلطات.

وأوضح أن الشراكة شيء وتعدد السلطات الذي تصر عليه حماس شيء آخر، مضيفا أن حماس تريد سلطة موازية ما يعني تعطيل قيام الدولة الفلسطينية، متسائلا: "من دون وحدة جغرافية للدولة وغزة والقدس كيف يمكن أن نواجه مشروع تصفية القضية الفلسطينية الذي تقوده إدارة ترمب؟"

ورفض عريقات الاتهامات التي ساقتها حماس في بيانها الأخير، مؤكدا أن الذي خرج عن الاجماع الوطني هو من قام بالانقلاب ومن يعطل المصالحة ومن يرفض تمكين الحكومة في قطاع غزة.

يذكر أن اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير قررت خلال اجتماع برئاسة الرئيس محمود عباس، أمس الأربعاء، عقد المجلس الوطني الفلسطيني يوم 30 نيسان/ ابريل 2018 في مدينة رام الله