متابعة النجاح - النجاح الإخباري - أكد أمين سر هيئة العمل الوطني وسكرتير جبهة النضال في قطاع غزة محمود الزق أن المصالحة الفلسطينية في قطاع غزة تواجه أزمة حقيقية، مشيراً ان حكومة الوفاق الوطني حتى الآن لم تتمكن من السيطرة على مقاليد الحكم في غزة.

وقال الزق في اتصال هاتفي مع  "النجاح": " هناك من يصر على أن يفهم المصالحة وكأنه غادر الحكومة وهو لم يغادر، وهذا النهج مدمر وهو السبب الرئيسي في افشالها، هناك من يصر أن يفهم المصالحة بأنها عبارة عن رواتب وموزانات فقط يجب أن تدفعها حكومة الوفاق الوطني، دون اعطاء الحكومة صلاحياتها الكاملة لتنفيذ كافة مهامها، وأن هناك من يصر على استمرار هذا الانقسام ويشعر أن مصلحته في استمرار هذه الصفحة السوداء".

وتساءل الزق، كيف لحكومة ان تفي بالتزامها تجاه دفع رواتب موظفين دون أن تتمكن من الجباية؟ وكيف يمكن أن توفر أمن دون أن تكون لها مرجعية في مركز الامن؟ وهنا سبب تعثر سير الأمور.

وأردف: "ورد باتفاق القاهرة أن على الحكومة ان تستلم الحكم في غزة كما في الضفة ولكن هذا فعلياً لم يطبق، وهناك بعض الاصوات بدأت تعلو وتظهر التباينات لحشد فئة واسعة ضد الحكومة، والهدف يكمن بمشروع تصفوي من طرف امريكا، وغزة هي الكيان السياسي للفلسطينيين"، مشيراً أن هناك بعض الجهات تسير بنفس السياق بتعميقها لهذا الجرح والانقسام.

كما وشدد على أن من يعتقد ان الحكومة استلمت منصبها وصلاحياتها في القطاع فهم واهم، وتابع: "هناك من يشعر ان المصالحة تعني المصالحة بين من صنعوا هذا الانقسام، وهذا يعني يتجاوز الفهم الوطني للمصالحة وهو استعادة الوحدة الوطنية، وحكومة واحدة، والتحضير للانتخابات القادمة".

وحذر الزق من التحركات المشبوهة للتشويش على المصالحة، مناشداً الشعب الفلسطيني أن يفهم ويدرك مدى خطورة الوضع الذي يواجهه وهو مشروع تصفية وهناك البعض ينساق خلفه بوعي أو بدون وعي، وهو خطر مشروع حقيقي يتمثل بمشروع دولة في غزة ليس بالمعنى الحقيقي بل "أقل من دولة وأكثر من حكم ذاتي" فأي تساوق مع هذا يصب بنفس المشروع الأمريكي فهي بدائل مشبوهة.

وختم حديثه أنه "على الجميع أن يدرك ان الوحدة الفلسطينية ليست خياراً، وعلى الجميع أن يفهم اهمية التوحد وانجاز المصالحة، دون ذلك سنرى انفسنا فريسة سهلة يُدفع بها نحو التصفية".