النجاح الإخباري - قال مركز عبد الله الحوراني للدراسات والتوثيق التابع لمنظمة التحرير الفلسطينية إن ثمانية فلسطينيين استشهدوا برصاص الاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية وقطاع غزة خلال يناير الماضي.

وأشار المركز في تقريره الشهري إلى أن سلطات الاحتلال ما تزال تواصل احتجاز جثامين (16) شهيدًا بثلاجاته في مخالفة صارخة للقانون الإنساني الدولي، فيما تعمل الكنيست الاسرائيلي على إقرار مشروع قانون يسمح باحتجاز جثامين الشهداء.

وأوضح أنه في سابقة خطيرة تنتهك حقوق الاطفال، أبعدت قوات الاحتلال يوم الثلاثاء الموافق 23/1/2018، الطفلة غادة رامي فوزي ابراهيم (14عامًا)، من سكان بلدة الرام شمال القدس، إلى قطاع غزة، بعد اعتقالها في بلدة العيساوية بالقدس عندما كانت في زيارة لبيت خالتها بحجة دخول القدس بدون تصريح.

ووفق التقرير، فإن سلطات الاحتلال استهلت عام 2018 بمزيد من المخططات الاستيطانية، التي تهدف إلى قضم المزيد من أراضي المواطنين الفلسطينيين في الضفة والقدس، مستغلة بذلك الدعم الأميركي والظروف السياسية التي تمر بها المنطقة.

وأضاف أن حكومة الاحتلال أعطت الضوء الأخضر للجهات المختصة بالاستيطان بالمضي قدمًا في الإجراءات للوصول إلى الموافقة النهائية لبناء آلاف الوحدات الجديدة في مستوطنات الضفة والقدس.

وذكر أن سلطات الاحتلال صادقت على إنشاء طرق استيطانية جديدة في الضفة بتكلفة (230) مليون دولار أميركي، كما صادقت ما تسمى "اللجنة الفرعية لشؤون الاستيطان في الادارة المدنية" على بناء (250) وحدة استيطانية جديدة، منها (200) وحدة في مستوطنة "اورانيت" القائمة على اراضي محافظة قلقيلية، و(50) وحدة في مستوطنة "يتسائيل" في الأغوار الشمالية.

وفي سياق استهداف المسجد الأقصى، منعت شرطة الاحتلال وطواقم البلدية إدخال مواد الترميم والكوابل الخاصة بإنارة قبة الصخرة، والتي تعطلت نتيجة تماس كهربائي، فيما هددت الشرطة مهندس لجنة الإعمار من أي عملية ترميم داخل المسجد، مهددًا بالاعتقال في حال عدم الالتزام.

وأشار إلى تواصل أعمال التجريف في ساحة باب العامود الشهر الماضي بهدف إقامة (3) غرف مراقبة للجنود، علمًا أن هذا المشروع سيغير من معالم باب العامود التاريخية.

وذكر أن نحو (1896) مستوطنًا من بينهم عضو الكنيست المتطرف "يهودا غليك"، اقتحموا خلال يناير المنصرم المسجد الأقصى، وأدوا صلوات تلمودية داخل ساحاته، بالإضافة إلى طقوس زواج تلمودية تحت حماية شرطة الاحتلال.

في المقابل أبعدت شرطة الاحتلال وفرضت الحبس المنزلي على (26) مواطنًا عن الأقصى ومدينة القدس لفترات زمنية متفاوتة مع دفع غرامات مالية.

ووفق التقرير، فقد هدمت سلطات الاحتلال خلال كانون ثاني الماضي (37) بيتًا ومنشأة، شملت (11) بيتًا، و(26) منشأة، وتركزت عمليات الهدم في مناطق سلوان وبيت حنينا والعيسوية بالقدس، والجلمه وواد برقين بمحافظة جنين، وبلدتي الخضر وبيت جالا وبيت تعمر بمحافظة بيت لحم، وخربة كرزليه بمحافظة نابلس، والجفتلك بمحافظة أريحا، ومسافر يطا بمحافظة الخليل.

كما وزعت سلطات الاحتلال (30) أمر بالهدم في مناطق العيسوية وراس خميس بالقدس، وبلدتي السموع ويطا بمحافظة الخليل، وبلدتي بيت جالا والخضر بمحافظة بيت لحم، وقرية دوما وبيت دجن بنابلس، وبلدة قباطية وأمريحه بمحافظة جنين.

ووثق التقرير اعتقال سلطات الاحتلال نحو (510) مواطنًا في الضفة والقدس وغزة، من بينهم عشرات الأطفال، وكذلك إصابة نحو (370) مواطنًا بالرصاص الحي والمعدني المغلف بالمطاط، بالإضافة إلى استنشاق الغاز السام المسيل للدموع، من بينهم نحو (110) أطفال.

وأضاف أن قوات الاحتلال أقدمت على تجريف نحو (20) دونماً تابعة لمدرسة بورين جنوب نابلس، بهدف وضع سياج شائك لمنع احتكاك الطلاب مع المستوطنين.

ووفق التقرير، فإن وتيرة اعتداءات المستوطنين تصاعدت خلال يناير بشكل ملحوظ في كافة أرجاء الضفة والقدس، حيث استشهد المواطن رامي أسعد نتيجة دهسه من قبل حافله للمستوطنين على الطريق الالتفافي قرب بلدة الخضر جنوبي بيت لحم.

وأشار إلى تواصل الاعتداءات الإسرائيلية على قطاع غزة، والتي شملت (53) عملية إطلاق نار على المزارعين ورعاة الأغنام ومواجهات مع قوات الاحتلال، وكذلك (6) عمليات توغل بري، وشن (4) غارات جوية، وأسفر ذلك عن استشهاد طفل، وإصابة (139) مواطنًا.

وتعرض الصيادون إلى (15) عملية إطلاق نار من زوارق الاحتلال، والتي أسفرت عن مصادرة مركبين واعتقال (8) صيادين، فيما اعتقلت قوات الاحتلال (12) مواطنًا اجتازوا حدود قطاع غزة الشرقية.