نهاد الطويل - النجاح الإخباري - شكك مسؤول سياسي رفع بقدرة الدوبلوماسية الفلسطينية على تحصيل توافق أوروبي شامل للإعتراف بدولة فلسطين.

المسؤول  الذي تحدث لـ"النجاح الإخباري" رافضا الكشف عن أسمه "استبعد أن الوصول الى توافق دول الاتحاد الأوروبي لجهة الاعتراف بدولة فلسطين وذلك على ضوء ما يقرأ من مواقف الدول الأعضاء في الاتحاد الأوربي وتضاربها حيال هذه المسألة.

وكانت مصادر ديبلوماسية عن "توافق أوروبي" في شأن عدم الاستجابة لطلب الاعتراف بالدولة الفلسطينية الآن، لأن الخطوة قد تزيد تأزيم الوضع، وقد تبدو بمثابة رد فعل على قرار الرئيس دونالد ترامب في شأن القدس.

ودعا وزير خارجية ليتوانيا ليناس لينكيفيشيوس إلى "تفادي الخطوات الأحادية والتمسك بمبدأ الحل الذي ينجم عن مفاوضات الوضع النهائي"، وقال إن "المواقف الأوروبية المعلنة تظل ثابتة من دون تغيير، بما فيها مسألة الاعتراف".

ورأى أن أميركا "ستظل في الأمد البعيد اللاعب الأساسي. ومن دونها لا يمكن تصور مستقبل عملية السلام"، مشدداً على "وجوب الحفاظ على الصيغة المتفق عليها، والبحث عن وسائل دعم مفاوضات الوضع النهائي عبر الحوار والمفاوضات المباشرة".

وكان الرئيس محمود عباس دعا في أكثر من خطاب له دول الاتحاد الأوربي الى الاعتراف بالدولة الفلسطينية.

وشدد أبومازن  على "أن لاعتراف بالدولة الفلسطينية لا يشكل أي عقبة أمام المفاوضات بل حافزاً لدفعها"، مشدداً على أن الجانب الفلسطيني "كان دوماً مستعداً للمفاوضات"، لكن المهم "على أي أساس ووفق أي مرجعية".

يأتي ذلك في وقت يتوقع فيه أن تعترف سلوفينيا في الأسابيع القادمة بفلسطين كدولة، وأن 3 دول أوروبية أخرى تدرس الخطوة ذاتها.

إلى ذلك، يتجه البرلمان السلوفيني إلى الاعتراف بالدولة الفلسطينية خلال الأيام القليلة المقبلة.

وقالت وسائل إعلام غربية إن لجنة الخارجية في البرلمان السلوفيني ستصوت اليوم على مشروع قرار للاعتراف بالدولة الفلسطينية قبل عرضه على البرلمان للتصويت عليه من دون أن يتضح موعد التصويت. ونقلت الصحيفة تقديرات إسرائيلية بأن برلمان سلوفينيا سيدعم مشروع القرار بأغلبية مريحة.

في غضون ذلك، من المقرر أن يقود رئيس الوزراء رامي الحمدالله اليوم في بروكسل حراكا فلسطينيا وذلك من خلال المشاركة في اجتماع "طارئ" لـ"لجنة تنسيق مساعدات الدول المانحة للفلسطينيين".

وقال بيان حكومي إنه سيستعرض "الأزمة المالية الخانقة التي تواجه السلطة الوطنية نتيجة الانخفاض الحاد في الدعم الخارجي». وللمرة الأولى، يشارك في اجتماعات المانحين ممثلون عن خمس دول عربية هي: المغرب والأردن مصر والإمارات والسعودية. وفي اليوم نفسه، سيعقد اجتماع آخر، بين الحمدالله، وممثلة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغريني، هدفه «بحث خطوات السلطة المقبلة لمواجهة القرار الأميركي الأخير الخاص بمدينة القدس، وأبرزها طلب العضوية الكاملة لدولة فلسطين في الأمم المتحدة".