النجاح الإخباري - أطلع وزير الأوقاف والشؤون الدينية الشيخ يوسف ادعيس، نائب رئيس الوزراء التركي بكير بوزداغ، ووزير الشؤون الدينية التركي علي ارباش، على ما تتعرض له مدينة القدس من مخاطر واعتداءات طالت المقدسات الإسلامية والمسيحية، وعلى رأسها المسجد الأقصى.

جاء ذلك خلال لقاء على هامش مشاركة الوزير ادعيس، باللقاء العلمي الدولي المنعقد في مدينة اسطنبول بعنوان "القدس المدينة التي قدسها الوحي"، بتنظيم من رئاسة الشؤون الدينية التركية، من أجل الدفاع عن قضية القدس وتأكيد أهميتها، وتعزيز مشاعر التضامن مع الشعب الفلسطيني.

وأكد ادعيس أن المقدسات في القدس وباقي الأراضي الفلسطينية، تتعرض لانتهاكات يومية من قبل الاحتلال الإسرائيلي، خاصة المسجد الأقصى الذي يعاني من سياسة الحصار الظالم، والاقتحامات اليومية من المستوطنين، ودعوات ما تسمى منظمات الهيكل التي تطالب بالسماح لهم بالصلوات العلنية ودعواتهم المتكررة لهدم المسجد، مشيرا الى ضرورة التحرك الجاد والمسؤول للعمل على إنهاء هذه الانتهاكات التي تعتبر اضطهاداً دينياً تجاه المؤمنين في القدس.

 وأضاف أن تصاعد اعتداءات الاحتلال بالقدس في الآونة الأخيرة، خاصة بعد إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترمب الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل وعزمه نقل سفارة بلاده إليها، ينذر بعواقب وخيمة، مبيناً أن الصمت على هذه الجرائم يشجع على الاستمرار في تكرارها .

وأشاد ادعيس بحجم الدعم التركي للفلسطينيين، ودوره في تعزيز وتثبيت صمود الشعب الفلسطيني في أرضه، ووقوف تركيا الدائم مع حقوق شعبنا وقضاياه العادلة واعتمادها برنامج زيارة المسجد الأقصى قبل الذهاب لأداء مناسك العمرة لدعم المقدسيين والمسجد الأقصى، هذا بالإضافة للمشاريع التي تنفذها الحكومة التركية في فلسطين عامة وفي وزارة الأوقاف خاصة، ومؤسستها إحياء التراث والبحوث الإسلامية المتخصصة بحفظ المخطوطات والوثائق العثمانية والعربية، بالإضافة الى المشاريع في الحرم الإبراهيمي الشريف ورعايتها لاحتفالية النبي موسى وترميم المقام.

وقال ادعيس إن مثل هذه المشاريع تعكس الشعور بالمسؤولية لدى الحكومة التركية والشعب التركي تجاه فلسطين وشعبها والقدس، التي تمثل رمز الوجود العربي والإسلامي في فلسطين .

من جهتهما، أكد كل من نائب رئيس الوزراء ووزير الشؤون الدينية، حرص الحكومة التركية والشعب التركي تجاه فلسطين وشعبها والمقدسات الإسلامية، وشددا على عمق العلاقة بين الحكومتين التركية والفلسطينية، خاصة في ظل الظروف الصعبة التي تتعرض لها القضية الفلسطينية .

وكما أكدا الاستعداد للتعاون مع وزارة الأوقاف الفلسطينية لتعزيز دورها في حماية ودعم مدينة القدس ومشاريعها التنموية، من خلال وضع خطة استراتيجية وتنفذيها في أسرع وقت ممكن .

وحضر اللقاء سفير دولة فلسطين لدى الجمهورية التركية فائد مصطفى، وعميد مؤسسة إحياء التراث والبحوث الإسلامية المستشار خليل الرفاعي.