النجاح الإخباري - أنهى الوفد الفلسطيني برئاسة نبيل شعث مستشار الرئيس للشؤون الدولية زيارته لموسكو والتي جاءت في إطار التنسيق السياسي للجنة السياسة الفلسطينية الروسية، إثر قرار ترمب بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إليها .

‎واستهلت اللجنة أعمالها بلقاء وزير الخارجية الروسية سيرغي لافروف الذي بحث مع الوفد الفلسطيني الذي ضم أيضا عضوي اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير قيس عبد الكريم وصالح رأفت، وبحضور سفير دولة فلسطين لدى روسيا الاتحادية عبد الحفيظ نوفل وأمين سر اللجنة سفيان بسيط، مجريات الأوضاع الخاصة بملف الصراع الفلسطيني الإسرائيلي إثر قرار ترمب.

وتطرق الاجتماع تداعيات قرار الرئيس الأميركي على الملف الفلسطيني والمنطقة عموماً، وكذلك الخطوات المتخذة لتحقيق المصالحة الفلسطينية على أساس البرنامج السياسي لمنظمة التحرير الفلسطينية.

وأعلن الوزير سيرغي لافروف عن أن موسكو تسعى لإعادة الأوضاع في القدس إلى مسارها البناء، وأنها ستواصل بذل الجهود لإطلاق مفاوضات مباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وشدد على أنه لا يجوز لأي طرف اتخاذ خطوات أحادية الجانب من شأنها أن تستبق الحل النهائي للصراع الفلسطيني الإسرائيلي، وقال: إنه ليس من حق أحد اتخاذ موقف متفرد تجاه القدس، مشيدا في الوقت ذاته بالجهود المبذولة لاستكمال ملف المصالحة الفلسطينية. 

من جانبه، أكد الوفد الفلسطيني أن الولايات المتحدة لا يمكن لها أن تكون راعياً لعملية السلام بعد قرار ترمب الذي يخرق جميع القوانين الدولية وقرارات الشرعية الدولية، وعبر عن أمله في توسيع الدور الروسي لتسوية النزاع الفلسطيني الإسرائيلي انطلاقا من قرارات الشرعية الدولية. ?

‎وأجرى الوفد الفلسطيني مباحثات مع نائب وزير الخارجية الروسية ومبعوث الرئيس للشرق الأوسط وشمال إفريقيا ميخائيل بوغدانوف جميع القضايا المتعلقة بالصراع الفلسطيني الاسرائيلي والمستجدات الناجمة عن قرار ترمب ومواصلة اسرائيل لسياساتها العدوانية تجاه الشعب الفلسطيني ومقدساته، وتناول اللقاء الآليات الكفيلة بتشكيل إطار متعدد الدول للإشراف على عملية السلام، وإيجاد سقف زمني لتنفيذ الاتفاقات الموقعة.

‎من جهته أكد الجانب الروسي على دعم رؤيا الرئيس محمود عباس وموقف القيادة الفلسطينية من عملية السلام، وأعلنت الخارجية الروسية في بيان لها أن كافة القضايا الخاصة بالوضع النهائي، بما في ذلك مصير القدس، يجب أن تحل في سياق المفاوضات المباشرة، وأن موسكو على استعداد لبذل كافة الجهود من أجل تحقيق تسوية سياسية انطلاقاً من قرارات الشرعية الدولية.

وعقد الوفد الفلسطيني مؤتمراً صحفياً دعت إليه وكالة روسيا اليوم بحضور عدد كبير من الصحفيين والخبراء والمحللين، وأجرى حوارات مع كبريات وكالات الأنباء ووسائل الإعلام المكتوبة والمسموعة والمرئية الروسية والعربية والأجنبية، عبر فيه عن الموقف الفلسطيني إزاء تحديات المرحلة القادمة، وأكد شعث في تصريحاته الصحافية أن القيادة الفلسطينية ماضية قدماً في اتخاذ كافة الإجراءات التي من شأنها ابطال قرار ترمب بشأن القدس، ومحاسبة اسرائيل على تنصلها من الاتفاقات الموقعة مع الفلسطينيين وعدم التزامها بقرارات الشرعية الدولية وارتكابها جرائم حرب بحق الفلسطينيين ومقدساتهم، وأضاف إن زيارة الوفد الفلسطيني إلى روسيا تأتي في إطار التنسيق السياسي مع الشركاء الروس، وتهدف لبحث الخطوات الكفيلة التي من شأنها أن تخلق أرضية لعقد مؤتمر دولي للسلام بمشاركة أوسع لروسيا والصين والأمم المتحدة والاتحاد الأوربي ودول أخرى بما فيها إقليمية تحد من الاحتكار الأميركي لعملية السلام.

‎وثمن الموقف الروسي الداعم للقضية الفلسطينية وإحقاق الحقوق الوطنية المشروعة للشعب الفلسطيني، وفي مقدمتها قيام دولة فلسطينية مستقلة على حدود الرابع من حزيران وعاصمتها القدس الشرقية، وكذلك الموقف الروسي ?تجاه قرار ترمب بشأن القدس.