خاص - النجاح الإخباري - أكد عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين قيس عبد الكريم، أن خطاب الرئيس محمود عباس في القمة الإسلامية تناول العديد من الخطوات التي من الممكن أن تقدم عليها القيادة الفلسطينية ردًا على قرار الإدارة الأمريكية بالاعتراف بمدينة القدس عاصمة لفلسطين.

وأوضح في حديث له مع "النجاح الإخباري"، أن واحدة من هذه الخطوات إعادة النظر بالالتزامات التي فرضت على الجانب الفلسطيني بحكم اتفاقية أوسلو التي أدرت إسرائيل ظهرها لها، والتي قرار المجلس المركزي السويسري منذ أكثر من سنتين إعادة النظر فيها، كوقف التنسيق الأمني والمقاطعة الاقتصادي وإعادة النظر بالاعتراف بإسرائيل من جانب منظمة التحرير الفلسطينية.

هذا بالإضافة إلى الخطوات المطلوبة على صعيد تعزيز مكانة دولة فلسطين ضمن لجان وهيئات الأمم المتحدة، إلى جانب ضرورة تقديم طلب إحالة من قبل فلسطين إلى محكمة الجنايات الدولية لاعتبار الاستيطان جريمة حرب.

وأشار إلى أن القرارات التي تحدث عنها الرئيس في خطابه جاءت بالاتجاه الصحيح، لكننا بحاجة لبحثها وجدولة تنفيذها في إطار المؤسسات القيادية الفلسطينية بدءًا باللجنة التنفيذية، وبعد ذلك المجلس المركزي الذي دُعي إليه، متأملاً أن يكون المجلس المركزي توحيديًا بمشاركة الفصائل بما فيها حماس والجهاد الإسلامي.

وأكد أن التهديدات الإسرائيلية غالبا ما تكون فارغة، ودليل على ذلك هبة القدس التي لم يترتب عليها أي ردود من الجانب الإسرائيلي، لإن ذلك ممكن أن يقود إلى غليان وتصعيد للحركة الجماهيرية، الأمر الذي يخلق انتفاضة شاملة، لكن إسرائيل ممكن أن تُقدم على إجراءات من نوع أخر كوقف تحويل أموال المقاصة أو شيء من هذا القبيل.