النجاح الإخباري - أكد مستشار الرئيس الفسطيني، د. نبيل شعث، في تصريح خاص لـ"النجاح"، على أن الرئيس الأمريكى دونالد ترامب أجرى اتصالا هاتفيا بالرئيس الفلسطينى محمود عباس، تم فيه بحث مستجدات وضع مدينة القدس، حيث أطلع الرئيس، على نيته نقل السفارة الأميركية من تل أبيب إلى القدس. فيما حذرت القيادة الفلسطينية وعلى رأسها الرئيس محمود عباس، من مغبة اقدام الولايات المتحدة الأميركية على خطوة نقل السفارة الأميركية إلى القدس، وارسل الرئيس عدة رسائل خطية إلى قادة العالم كافة، طالبهم فيها بمنع اقدام واشنطن، على هذه الخطوة لما تعتبر نتائجها نسف لعملية السلام وحل الدولتين.

وأعلنت المتحدثة باسم البيت الابيض، اليوم الثلاثاء، أن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، قام باتصالات واسعة شملت كل من رئيس دولة فلسطين، محمود عباس، ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، والعاهل الأردني عبدلله.

وقال الناطق الرسمي باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة، إن الرئيس عباس حذر من خطورة تداعيات مثل هذا القرار على عملية السلام والأمن والاستقرار في المنطقة والعالم، وأضاف، يؤكد الرئيس مجدداً على موقفنا الثابت والراسخ بأن لا دولة فلسطينية دون القدس الشرقية عاصمة لها وفقاً لقرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية، وتابع، سيواصل الرئيس اتصالاته مع قادة وزعماء العالم من أجل الحيلولة دون اتخاذ مثل هذه الخطوة المرفوضة وغير المقبولة.

وجرى اتصال هاتفي بين رئيس دولة فلسطين محمود عباس، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، وجرى خلال الاتصال، مناقشة اتصالات الرئيس ماكرون وجهوده مع الرئيس الاميركي دونالد ترامب، حول ما يتردد من خطوة اميركية مرتقبة للاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، أو نقل السفارة الاميركية إليها، وثمن الرئيس، الجهود التي يقوم بها الرئيس ماكرون، وموقف فرنسا الساعي للوصول إلى سلام عادل، وتحقيق الاستقرار في المنطقة.

 وجاء تحرك الرئيس الفرنسي عقب رسالة واتصال هاتفي من الرئيس محمود عباس، حول نية الرئيس دونالد ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل.

وأعربت الممثلة العليا للسياسة الخارجية والأمنية بالاتحاد الاوروبي فيديريكا موغيريني، اليوم الثلاثاء، عن دعم الاتحاد الأوروبي لاستئناف عملية السلام في الشرق الاوسط بهدف تفعيل حل الدولتين، تكون القدس عاصمة مشتركة لهما مستقبلا، وقالت، في مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الخارجية الامريكي ريكس تيلرسون عقب لقاء بينهما، بحسب وكالة الأنباء الكويتية "كونا": "نرى ضرورة تجنب أي عمل يقوض هذه الجهود وايجاد وسيلة لحل الوضع المستقبلي للقدس كعاصمة لكلتا الدولتين".

وطالب مجلس الجامعة العربية الولايات المتحدة الأميركية، بالالتزام بكافة قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة بمدينة القدس، بما فيها قرارات مجلس الأمن رقم 252 (1968)، 267 (1969)، 465 و476 و478 (1980)، 2334 (2016)، ومبادئ القانون الدولي، التي تعتبر كل الإجراءات والقوانين الإسرائيلية المستهدفة تغيير الوضع القانوني والتاريخي لمدينة القدس الشرقية ومقدساتها وهويتها وتركيبتها الديمغرافية، لاغية وباطلة، وتنص على عدم إنشاء بعثات دبلوماسية فيها أو نقل السفارات إليها أو الاعتراف بها عاصمة لإسرائيل، والتي تعتبر أن القدس الشرقية جزء لا يتجزأ من الأرض الفلسطينية المحتلة عام 1967.

وقالت وزارة الخارجية السعودية، إن الاعتراف الأميركي بالقدس عاصمة لإسرائيل، يخالف القرارات الدولية التي أكدت حقوق الشعب الفلسطيني التاريخية والراسخة في القدس، والتي لا يمكن المساس بها أو محاولة فرض أمر واقع عليها، وستكون لها تداعيات بالغة الخطورة، وإضفاء المزيد من التعقيدات على النزاع الفلسطيني- الإسرائيلي، وتعطيل الجهود الحثيثة القائمة لإحياء عملية السلام.

وعبرت وفق ما نشرت وكالة الأنباء السعودية الرسمية "واس"، اليوم الثلاثاء، عن قلق المملكة العربية السعودية البالغ والعميق مما يتردد في وسائل الإعلام بشأن عزم الإدارة الأميركية الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل سفارتها إليها.

وأوضحت أن المملكة العربية السعودية ترى أن الإقدام على هذه الخطوة يعد إخلالا كبيرا بمبدأ عدم التأثير على مفاوضات الحل النهائي، كما أنها ستمثل -في حال اتخاذها- تغييرا جوهريا وانحيازا غير مبرر في موقف الولايات المتحدة الأميركية المحايد، في الوقت الذي يتطلع فيه الجميع إلى أن تعمل الولايات المتحدة على تحقيق الإنجاز المأمول في مسيرة عملية السلام.