النجاح الإخباري - قال مستشار الرئيس للشؤون الخارجية والعلاقات الدولية نبيل شعث: "في حال أقدم الرئيس الأميركي دونالد ترامب على تنفيذ قراراه بشأن الاعتراف بالقدس عاصمة لاسرائيل، أو نقل سفارته إلى القدس، فنحن لن يكون لنا أي استعداد للقبول بأي عملية سلام ترعاها الولايات المتحدة الأمريكية".

واعتبر شعث في حديث لبرنامج "ملف اليوم" الذي يبث عبر تلفزيون فلسطين، اعتراف ترامب بالقدس عاصمة لاسرائيل ونقل سفارته إلى القدس، مخالفة وانتهاك صريح للقانون الدولي و لقرارات مجلس الأمن وهيئة الأمم المتحدة وللتفاهمات التي قامت عليها كل عمليات السلام، وبأنها مخالفة للمواقف الاميركية المستمرة ولمواقف كافة دول العالم، مشيراً إلى أنه لا يوجد دولة في العالم تعترف بالقدس عاصمة لاسرائيل، ولا يوجد دولة لديها سفارة لاسرائيل في القدس.

ولفت شعث إلى أن الولايات المتحدة ترامب قالت على لسانه أنه يريد تحقيق (صفقة القرن)، وهو القادر على تحقيق السلام في الشرق الاوسط بين الفلسطينيين والاسرائيليين، وسيكون راعياً ووسيطاً نزيهاً، وهو الان قبل أن يقدم على فعل أي شيء هو يتنازل عن أهم حقوق الشعب الفلسطيني، مؤكداً أن تنفيذ ترامب الخطوتين يعني إلغاء لأي ادعاء أميركي بأنه وسيط أمين ونزيه، وإنهاء لأي إمكانية للتعامل معه كراعي لعملية السلام.

وأشار إلى توجه الرئيس محمود عباس إلى كافة المنظمات الدولية والاقليمية، مطالبا إياها بالحراك لمواجهة ما تحاول الولايات المتحدة الامريكية القيام به، لافتاً إلى اتصالات أجراها الرئيس مع العديد من القادة والزعماء العرب والأوروربيين، ووجه الرسائل لكافة الأطراف.

وشدد شعث على أهمية دور جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الاسلامي، لإدراك الولايات المتحدة الأمريكية، أن مصالحها لدى هذه الدول سوف تتأثر تأثراً هاماً إذا ما استمرت في نهجها بانتهاك القانون الدولي وحقوق الفلسطينيين، وأن تدرك أن المسألة ليست اعتراضات أو احتجاجات، وإنما تغير في سياسة الدول تجاه مصالحها إذا ما استمرت في هذا الموضوع.