النجاح الإخباري - أقترح رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، نموذجا للدولة الفلسطينية، إذ يراهن على تطبيع العلاقات مع الدول العربية ضمن التسوية الإقليمية التي تحركها الإدارة الأميركية.

وقال نتنياهو إنه "يبحث عن موديلات ونماذج جديدة للسيادة الفلسطينية على الأرض بما فيها دولة بدون حدود مع بقاء المستوطنين".

ولفت إلى إن العديد من الدول العربية تلتف حول إسرائيل بشكل لم يكن يتوقعه، مؤكدا أن إسرائيل تبذل جهودا كبيرة لتشكيل تحالف مع دول سنية. 

وأعرب عن أمله في نجاح مبادرة أميركية للسلام في الشرق الأوسط، وأشاد بالرئيس دونالد ترامب، لأنه سلك نهجا جديدا لإعادة الإسرائيليين والفلسطينيين إلى طاولة المفاوضات، على حد تعبيره.

تصريحات نتنياهو وردت خلال كلمة ألقاها في معهد "تشتهام هاوس" في لندن، حيث شارك وزوجته سارة إلى جانب رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي في مأدبة عشاء احتفالية في لندن بمناسبة مئوية صدور وعد بلفور.

وذكر في كلمته أنه يتوجب التفكير في نماذج جديدة للسيادة الفلسطينية على الأرض بما فيها الحدود المفتوحة منعا للوصول إلى نموذج مشابه لنموذج غزة وجنوبي لبنان".

وأضاف "حيثما خرج الجيش فإن الإسلام المتشدد يحل مكانه"، على حد قوله.
ورفض نتنياهو فكرة ومسألة إخلاء المستوطنين من الضفة الغربية المحتلة، قائلا إنه "يتوجب القيام بحل سلمي يضمن بقاء المستوطنين في بيوتهم".

وزعم أنه لن يتم طرد الفلسطينيين المتواجدين في الداخل في إطار السلام "لذلك يتوجب عدم المس بالمستوطنين في الضفة".

ووصف نتنياهو فكرة إخلاء المستوطنين من الضفة بـ"التطهير العرقي".

وقال: "قبل التوجه لإقامة دولة فلسطينية يجب أن ندرس من جديد الموديل العصري للسيادة بدون حدود، وهل بالإمكان تطبيقها بكل مكان في العالم؟".

وتابع "أبحث عن موديلات تشمل الحدود المفتوحة دون السيطرة على المجال الجوي".

وعندما سئل خلال زيارة للندن لإحياء ذكرى إعلان بريطانيا تأييد إقامة وطن لليهود في عام 1917 إن كان يشعر الآن بأن اللحظة مواتية لتحقيق السلام في المنطقة، بالنظر إلى تدخل ترامب في جهود السلام، أجاب: "آمل ذلك".

وقال نتنياهو "المطروح للنقاش الآن هو مبادرة أميركية. بالطبع نعلن مصالحنا ومخاوفنا للسيد ترامب. إنه يشارك بأداء المستعد لمواجهة الصعاب، إنهم يحاولون التفكير خارج الصندوق".