النجاح الإخباري -   أعلن السفير الإسرائيلي لدى روسيا "غارى كورين"، أنَّ إسرائيل مستعدة لعقد لقاء بين رئيس الوزراء "بنيامين نتنياهو" والرئيس الفلسطيني محمود عباس ولكن مع "عدم وضع شروط مسبقة".

كما كشفت صحف عبرية في مارس الماضي، عن فحوى زيارة قام بها "جيسون غيرنبلات" مبعوث الرئيس الأمريكي الخاص للرئيس الفلسطيني أبو مازن، واتَّضح أنَّ هناك عددًا من الأساسيات التي فرضتها الولايات المتحدة لنجاح جهود المفاوضات، وكان أبرزها، عودة فلسطين للمفاوضات دون شروط مسبقة، والموافقة على إشراك أمريكا وبعض الدول العربية في المفاوضات، وقبول عدم تجميد كامل للمستوطنات كما لن تقام مستوطنات جديدة، ووقف المقاومة ضد إسرائيل، ووقف دفع رواتب لأسر الشهداء والأسرى القابعين في السجون الإسرائيلية، والتوقف عن تحويل أموال لقطاع غزة.

أما الشروط المسبقة التي وضعها الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبو مازن ويراها رئيس الوزراء الإسرائيلي "تعرقل" عمليات السلام، وتريد أمريكا أن تأتي فلسطين للتفاوض دونها، وهي مجموعة من المطالبات الأساسية، والتي يؤكَّد عليها أبو مازن في أغلب لقاءاته، وفي كلماته أمام الجمعيَّة العامَّة للأمم المتحدة، والتي تتمثل في الأتي:

- تحقيق السلام على أساس حل الدولتين على حدود (1967)
- الاعتراف بدولة فلسطين وعاصمتها القدس الشرقية 
- تحديد سقف زمني لإنهاء الاحتلال.
- وقف الاستيطان.
- عودة اللاجئين. 
- الإفراج عن المعتقلين.

أما الجانب الإسرائيلي، فبجانب الاستمرار في عمليات الاستيطان، وتهويد القدس، وعمليات الاعتقالات والمداهمات، أعلن رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي "بنيامين نتياهو" (يناير الماضي)، في كلمة له أنَّ الكنيست الإسرائيلي، وضع شرطين غير قابلين للتفاوض من الأساس وهم: "الاعتراف بدولة إسرائيل، كدولة للشعب اليهودي، والسيطرة الإسرائيلية الكاملة على جميع المناطق ما بين نهر الأردن والبحر المتوسط"، مضيفًا:"هذان المبدآن لا يمكن لإسرائيل التنازل عنهما".

وأصدرت وزارة الخارجية الفلسطينية بيانًا، عبَّرت من خلاله عن رفضها لـ"الشروط"، التي وضعها رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي للتفاوض مع الفلسطينين، ووصفتها بأنَّها "مزحة جديدة".

المصدر: الدستور الاردنية