النجاح الإخباري - عقد مجلس الامن الدولي، اليوم الثلاثاء، جلسة خاصة حول الاوضاع في مدينة القدس، بعد أن فشل في الجلسة المغلقة التي عقدها الليلة الماضية، بالتوصل الى صيغة عملية مفيدة ومقبولة للتصدي للاعتداءات الإسرائيلية في القدس.

ومن جهته، أكد مبعوث الأمم المتحدة إلى الشرق الأوسط نيكولاي ملادنوف على ضرورة الحفاظ على الوضع القائم في القدس، وعدم تحويل الصراع السياسي إلى ديني.

ونوه إلى أن تكثيف عمليات الاستيطان الإسرائيلي في الاراضي الفلسطينية يقوض الاستقرار

وبدوره، أكد مندوب فلسطين الدائم لدى الامم المتحدة رياض منصور، على رفض التام لكافة الاجراءات الإسرائيلية في القدس والمسجد الأقصى، ودعا لاتخاذ تدابير عاجلة لإعادة الوضع القائم في القدس ورفع كل الاجراءات التي تؤدي إلى تغيير هذا الوضع.

وقال  إن الوضع الهش في القدس ازداد تدهورا، وتسعى اسرائيل لتنفيذ اجندتها التدميرية ضد شعبنا ومقدساتنا، في استهتار كامل في القانون الدولي، وحذرنا من تأجيج نيران الحرب الدينية، حيث وصلنا إلى نقطة الانفجار.

وأوضح أن القدس الشرقية المحتلة محاصرة من الداخل والخارج، بهدف نقل الشعب قصرا من مدينته للخارج، وأشار إلى أن شعبنا يواجه التمييز العنصري وتدمير المنازل والعنف، وتواصل اسرائيل سياستها التمييزية والاستفزازية وآخرها اغلاق المسجد ومنع صلاة الجمعة.

وشدد السفير منصور على أن شعبنا يقاوم هذه التدابير بشكل سلمي، وهذه الاعمال والانتهاكات يجب أن تتوقف فورا لمنع انهيار الوضع.

وأضاف "لا بد من إرسال رسائل واضحة لإسرائيل ولا بد من إطلاق رسائل صريحة ضد إجراءاتها وتصريحات مسؤوليها، فهي تريد التأكيد على سيطرتها على الحرم الشريف الذي لا زال يشكل جزءا من أراضي فلسطين التي احتلت عام 67، وما زلنا ندعو لنزع فتيل التوتر من خلال رفع كل هذه الإجراءات، ورفع القيود عن دخول الفلسطينيين ومنعهم من الصلاة".

وتابع "نشيد بالجهود التي قامت بها الأطراف المعنية لنزع فتيل التوتر في القدس، ونؤكد تعاون القيادة الفلسطينية مع هذه الجهود، ومن المهم التأكيد على الدور الإشرافي الذي تقوم به الأوقاف ودور الأردن كوصي على المواقع الإسلامية".

وشدد على أن اسرائيل لا سلطة لها في القدس المحتلة، ومن الضروري التأكيد على هذه النقطة، فالسلطة القائمة بالاحتلال تسعى لتكريس أجندتها التهويدية.

كما تطرق للحصار الإسرائيلي على قطاع غزة على مدار عقد من الزمن، وقال: "المواطنون حرموا من الخدمات الأساسية والطاقة وغيرها، فغزة ما عادت قابلة للحياة، ولا يمكن العيش فيها، والوحدة الفلسطينية تعتبر أولوية ونعمل جاهدين للوصول لها، وإنهاء الحصار أمر ضروري لتحقيق هذه الوحدة".

ويذكر أن مجلس الامن الدولي، فشل في الجلسة المغلقة التي عقدها الليلة الماضية، بالتوصل الى صيغة عملية مفيدة ومقبولة للتصدي للاعتداءات الإسرائيلية في القدس المحتلة.