النجاح الإخباري -   كشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت"، اليوم الأربعاء، أنَّ رئيس الدولة "رؤوفين ريفلين"، الذي طلب من الحكومة الألمانية عدم بيع غواصات إلى مصر، وحصل على جواب أنَّ هناك موافقة إسرائيلية للصفقة بين برلين والقاهرة.

وبحسب الصحيفة، في (أيار/مايو 2015)، زار الرئيس "ريفلين" ألمانيا للاحتفال بمرور (50) عامًا على تأسيس العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، وخلال اجتماعه بالمستشارة الألمانية "أنغيلا ميركل"، أبدى تحفظ وإستياء إسرائيل ومخاوفها من نيّة ألمانيا بيع غواصات متطورة إلى مصر.

ولفتت الصحيفة إلى أنَّ رئيس دولة الاحتلال كان بصدمة وحالة ارتباك عندما أبلغته ميركل بأنَّ هناك مصادقة وموافقة إسرائيلية على بيع الغواصات الألمانية لمصر.

وكانت الصحيفة قد كشفت النقاب عن أنَّ شخصية إسرائيلية رفيعة المستوى أعربت عن مخاوف وقلق في وزارة الاحتلال حيال المفاوضات التي تجريها الشركة الألمانية 'تيسنكروب'، الموكلة بتزود إسرائيل بالغواصات والسفن الحربية، لبيع غواصات إلى مصر، ولفتت الشخصية إلى أنَّ الأجهزة الأمنية الإسرائيلية لا علم لديها بهذه المفاوضات والصفقة.

وترجح الصحيفة، بأنَّ موافقة ألمانيا على بيع الغواصات والسفن لإسرائيل التي أبدت موافقتها على بيع غواصات إلى مصر، يطرح إمكانية وجود صفقة من وراء الكواليس بموجبها إسرائيل وافقت على بيع الغواصة لمصر شريطة أن تحصل على تخفيضات جوهرية بصفقة الغواصات والسفن التي ستشتريها من ألمانيا.

وأوضحت الصحيفة، إلى أنَّ صفقة الغواصات الثانية مع مصر سبقها بالعام (2009) موافقة إسرائيلية، حيث كان في حينه إيهود باراك وزيرًا للأمن في حكومة بنيامين نتنياهو، وفي حينه نتنياهو وباراك وافقا على بيع ألمانيا  غواصات لمصر شريطة ألا تكون متطورة، وهي الصفقة التي طالبا بإلغائها عقب فوز محمد مرسي بانتخابات الرئاسة.

وفي عام (2014) ، أبرمت صفقة لبيع غواصات وسفن ألمانية متطورة إلى مصر، وهي غواصات وسفن شبيهة بتلك التي ستحصل عليها إسرائيل، فحظيت الصفقة بتحفظ ومعارضة وزير أمن الاحتلال، في حينه "موشيه يعالون".