النجاح الإخباري -  خاطب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، الليلة الماضية، الرئيس التركي رجب طيب أردوغان برسالة تحدث فيها حول التطورات المتعلقة بالقدس والأقصى وحثه على نصرة المسجد الأقصى.

واستذكر هنية في رسالته ذكرى "محاولة الانقلاب الفاشلة" قبل عام في تركيا، معتبرا أن الشعب التركي سطر يوم 15 تموز من العام المنصرم درسا حضاريا ملهما لكل شعوب العالم، وخاصة الساعية إلى الخلاص من الاستبداد والظلم، والمناضلة في سبيل الحرية، كما نقل عنه مكتبه.

واستعرض هنية إجراءات الاحتلال الأخيرة، حيث أغلقت سلطات الاحتلال الإسرائيلي المسجد الأقصى المبارك، ومنع الاحتلال رفع الأذان ودخول المصلين إلى المسجد الأقصى للمرة الأولى منذ قرابة نصف قرن، ما يهدد بتقسيمه تمهيدا للاستيلاء الكامل عليه من قبل سلطات الاحتلال الإسرائيلي، كما قال.

وأضاف "كلنا أمل أن تبقوا كما كنتم دوما، خير نصير للمسجد الأقصى في محنته، وخير مدافع عن القضية الفلسطينية في المحافل الدولية".

من جهته، ألقى خالد مشعل رئيس المكتب السياسي السابق لحماس، كلمةً خاطب فيها الشعب التركي بمناسبة محاولة الانقلاب. مشيرا خلالها إلى الإجراءات الإسرائيلية بالقدس والأقصى.

وقال مشعل بأن الاحتلال الإسرائيلي يستغل التطورات الأخيرة من أجل فرض مشاريعه في تهويد المسجد الأقصى المبارك وتقسيمه.

وأضاف في كلمة متلفزة بثت الليلة الماضية عبر قنوات تركية "إن المسجد الأقصى في خطر كبير"، داعياً الشعب التركي وقيادته إلى أن تظل فلسطين والمسجد الأقصى وقضايا الأمة حاضرة لديها.

وأضاف "أقول اليوم للشعب والقيادة التركية التي لم تنس فلسطين في كل محطاتها السابقة إن المسجد الأقصى في خطر كبير".

واستحضر مشعل في كلمته مواقف تركيا الداعمة لفلسطين وقضيتها، وعملها من أجل إنهاء معاناة الشعب الفلسطيني في أماكن تواجده، معبرا عن اعتزازه بالدور التركي في العمل من أجل تحقيق المصالحة وإنهاء الانقسام.

ووجه تحية إعجاب وفخر للشعب التركي بمكوناته كافة لإفشاله محاولة الانقلاب، مشددا على أنها محطة تاريخية بالنسبة لتركيا والإقليم والعالم.

وأشار مشعل إلى أن الشعب التركي قدم نموذجا حضاريا شجاعا في إفشال الشعوب للمؤامرات التي تتعرض لها بلادهم، لافتا إلى أن تركيا ما تزال مستهدفة في ديمقراطيتها وقيمها. كما قال.

وأكد أن "الشعب التركي العظيم قادر على إفشال كل المؤامرات"، آملا أن تمضي تركيا على طريق التقدم لا تعثرها ولا تعيقها أي محاولة انقلاب أو تآمر داخلي أو خارجي.