النجاح الإخباري - قالت وزارة الخارجية، إن حكومة الاحتلال برئاسة بنيامين نتنياهو، تعتقد أن أساليب البلطجة التي تتبعها في سرقة الأرض الفلسطينية ومحاولة تهويد مواقعها الأثرية وتزوير تاريخها وحضارتها، قد تنشئ حقا للاحتلال في تلك الأرض والمواقع، او قد تنطلي مع مرور الزمن على المجتمع الدولي ومؤسساته الأممية المختصة.

وأضافت في بيان لها، اليوم  إن هذا ما تعكسه ممارسات الاحتلال الاستفزازية المتصاعدة في استهدافه للموقع الأثري الفلسطيني الهام في سبسطية شمال نابلس، حيث تسعى سلطات الاحتلال الى تكثيف زيارة المستوطنين واليهود لهذا الموقع وأداء طقوس تلمودية فيه، والتضييق على المواطنين الفلسطينيين وحرمانهم من الوصول اليه، هذا وقامت سلطات الاحتلال أيضا بتسليم بلدية سبسطية اخطارا جماعيا لمصادرة الأراضي الفلسطينية الخاصة المحيطة بالموقع الاثري الهام، على طريق تهويده بالكامل، واعتباره جزءا لا يتجزأ من الحدائق والمتنزهات الإسرائيلية. كما أن وسائل الاعلام قد ابرزت قضية إنزال العلم الفلسطيني من على اثار سبسطية، العلم الذي يرفعه الشبان الفلسطينيون، الامر الذي يتكرر بشكل يومي تقريبا.

وأوضحت الوزارة إنها وإذ تدين بأشد العبارات استهداف الاحتلال لآثار سبسطية المشهورة، فإنها تعتبر أن هذا الاستهداف هو حلقة في مسلسل محاولات الاحتلال فرض السيادة الإسرائيلية على المواقع الاثرية والدينية والتاريخية الفلسطينية. كما أنها تعتبر ذلك تحديا صارخا للشرعية الدولية وقراراتها، خاصة قرارات منظمة "اليونسكو" الخاصة بالمواقع الاثرية والتاريخية في فلسطين. وقالت الوزارة: "هنا من حقنا أن نتساءل أين المسؤولية الدولية والاممية تجاه هذه الانتهاكات الإسرائيلية الجسيمة للقانون الدولي؟ ومتى سينهض المجتمع الدولي ويصحو ليدافع عن مبادئه ومواثيقه واتفاقياته الدولية ويجبر الاحتلال على احترامها؟.