النجاح الإخباري - ذكرت صحيفة "هآرتس" ان "الجيش الاسرائيلي سيبدأ، الشهر المقبل، ببناء سياج جديد، في مقطعين على الحدود اللبنانية، بدلا من السياج الحالي".

وسيشمل ذلك انشاء جدار امام البلدات الاسرائيلية في منطقتين، بين "المطلة" ومستوطنة "مسغاف عام"، في القسم الجنوبي من الحدود، وبين "حنيتا" و"رأس الناقورة"، في القسم الغربي. ومن شأن هذه الأعمال زيادة التوتر على امتداد الحدود.

ويستعدون في قيادة جيش الاحتلال في المنطقة الشمالية لإمكانية محاولة حزب الله، او تنظيمات تعمل بإلهام منه، تشويش تقدم العمل بادعاء انه لا يلتزم خط الحدود الدولية الذي حددته الأمم المتحدة، بعد انسحاب اسرائيل من جنوب لبنان في عام 2000. ويأخذ الإسرائيليون بالاعتبار بأن المشروع قد يترافق بمواجهات وتظاهرات، بل ربما بمحاولة اطلاق النار باتجاه وحدات الهندسة والمقاولين في وزارة الجيش الذي سيعملون في انشاء السياج.

يشار الى ان السياج الحدودي في المنطقة الشمالية لم يخضع لأي ترميم، تقريبا، منذ الانسحاب الاسرائيلي من لبنان، وقالوا في جيش الاحتلال ان وضع السياج مهترئ في عدة اماكن. وتم تخصيص 123 مليون شيكل لهذا المشروع وقد ينتهي العمل فيه في السنة القادمة. واوضحوا في الجيش ان الجدار سيقام في المناطق التي تواجه بلداتها التهديد المباشر كإطلاق النيران او الصواريخ، وفق هآرتس.

ويأتي إنشاء الجدار في اصبع الجليل الغربي استمرارا لسلسلة العمل الهندسي في جيش الاحتلال التي بدأت قبل ثلاث سنوات. وفهم  الجيش ان حزب الله يستطيع استغلال نقاط الضعف في الجاهزية الاسرائيلية من اجل اختراق الحدود وتنفيذ عمليات موضعية تثير صدى كبيرا. والى جانب بناء منحدرات في المناطق التي لوحظ فيها محاولات تسلل للحدود، يفترض بالجدار ان يصعب اجتياز الحدود واطلاق النار باتجاه البلدات المجاورة.

وكانت اسرائيل قد كشفت في الأسبوع الماضي، بأن حزب الله اقام حوالي 15 نقطة مراقبة جديدة على امتداد الحدود، بادعاء انها مواقع للحفاظ على جودة البيئة.