نهاد الطويل - النجاح الإخباري - أكد مصدر مصري مطلع أن ما يتم الترويج له لجهة حدوث تقارب كبير بين القاهرة وحركة حماس ليس دقيقا وذلك في ظل استمرار أزمة قطر المحتدمة.

وتوقع المصدر  الذي رفض الكشف عن هويته في تصريح لـ"النجاح الإخباري" اليوم السبت في الوقت ذاته ان يتم تمرير رسالة لحماس من قبل المخابرات المصرية تحذرها من الإنخراط في الأزمة الخليجية القطرية وذلك تجنبا لقوائم "الإرهاب" التي أعدتها الرياض وأبوظبي وسيجري التوسع بها وتحديثها خلال الأيام المقبلة.

وشدد المصدر:" ان كل الكلام الذي يقال حول تحسين العلاقات بين الطرفين لا أساس له من الصحة".

 

 

وقال المصدر إن المعلومات المتوفرة عن زيارة الوفد للقاهرة تكاد تكون شبه معدومة، وأن اللقاءات ستنحصر مع المؤسسة الأمنية وليس على مستوى سياسي رفيع،وهو ما يؤكد فشل حدوث اي انفتاح او تقارب بين الطرفين على المدى المنظور.

 من جانبه، يعلق الكاتب والمحلل السياسي، جهاد حرب على الزيارة ستكون في إطار محدود وترتبط مرتبط بالملف الأمني بين الجانبين ومنع هروب المجموعات المسلحة في سيناء، لافتا إلى أن ذلك قد تقابله مرونة مصرية وتسهيلات طفيفة للقطاع خاصة على صعيد فتح معبر رفح لعبور الحالات الإنسانية.

وبيّن حرب في اتصال مع "النجاح الإخباري"  السبت أن رئاسة الحركة الجديدة ، ستركز على الملف الأمني بدرجة أكبر من الموضوعات السياسية.

وأضاف حرب: "ربما أيضا التطرق الى الملفات العالقة كملف الجنود الإسرائيليين الأسرى التي تحتجزهم حركة حماس منذ الحرب الإسرائيلية الأخيرة على غزة صيف 2014"، وفق تقديره.

وبحسب حرب فإن أحد أبرز الملفات الأمنية على أجندة الطرفين تتعلق بسد جميع الثغرات التي تتسلل منها الجماعات المتطرفة إلى سيناء، مقابل الكشف عن مصير ثلاثة عناصر من كتائب القسام،تقول حماس انه جرى اختطافهم من سيناء منذ أشهر.

 وتأتي  جولة رئيس حركة حماس، يحيى السنوار في وقت تمر به الحركة بضغوط سياسية واقتصادية هي الأصعب من نوعها، ناهيك عما تمر بها المنطقة من زلزال سياسي في البيت الخليجي وهو ما يضع الكثير من علامات الاستفهام حول أهداف الحركة من هذه الزيارة في مثل هذا التوقيت.

وثمة من يرى أن المبررات التي توردها الحركة حول الجولة الخارجية للقاهرة  "لم تكن مقنعة" للعديد من المتابعين،هذه المرة حيث أكد بعضهم أن الزيارة قد يكون هدفها الأساسي محاولة الحركة "القفز من السفينة القطرية التي أوشكت على الغرق، بعد اشتداد العواصف السياسية من جانب مصر والسعودية والإمارات والبحرين ودول اخرى باتجاه الدوحة."

وشهدت العلاقة المصرية - الحمساوية توترًا شديدا خلال الأعوام الماضية، في وقت أدرجت فيه القاهرة اسم الحركة على قائمة "الإرهاب" ثم رفعته لاحقًا.

وكانت آخر زيارة قام بها وفد من حماس للقاهرة في يناير الماضي، وبحث وقتها الجانبان فتح معبر رفح وزيادة الإجراءات الحدودية، ثم أعلن الأمن المصري تعزيز الإجراءات على الشريط الحدودي بين قطاع غزة ومصر.