النجاح الإخباري - التقى وزير شؤون القدس المحافظ عدنان الحسيني، ظهر اليوم الأحد، في المسجد الاقصى المبارك رئيس مصلحة شؤون الديانات التابعة لمجلس الدولة الصيني وانغ تسوآن.

وطالب الحسيني بالضغط اكثر على سلطات الاحتلال وعدم التغاضي عن الانتهاكات المنافية للقانون الدولي والانساني والكف عن اعتبار اسرائيل دولة فوق القانون، مشيرا إلى أن الحكومة الاسرائيلية تؤجج من حدة التطرف في المنطقة وتهيء الامور نحو اشعال حرب دينية من خلال الاستفزازات المتكررة.

وتحدث عن المساس بحرمة المقدسات وخاصة المسجد الاقصى المبارك وما جرى مؤخرا من انتهاكات سافرة بحق المقدسات وخاصة المسجد الاقصى المبارك والاقتحامات المتكررة والتي بدأت تخرج عن حدودها، والمحاولات الاخيرة لمنع الاذان من المساجد وهو ما يمس بعقيدة المسلمين، وهي ربما خطوة نحو منع الصلاة واغلاق المساجد والاعتداء على المواطنين الآمنين والاستهتار بالقيمة الانسانية لابناء الشعب الفلسطيني والتعمد بممارسة القتل والاعدامات الميدانية تحت ذرائع واهية.

واستهجن الحسيني حالة الصمت الدولي تجاه استمرار والتنكر للحقوق الوطنية الفلسطينية، مستعرضا الاوضاع الصعبة التي يعيشها المقدسيون في شتى المجالات ومنوها الى الاستهداف المباشر لابناء الشعب الفلسطيني واهل العاصمة المحتلة في محاولة لتهويدها وسلخها عن جذورها العربية الاسلامية والمسيحية .

فيما حذر المفتي من الانجرار خلف الاكاذيب واساليب الخداع والالتفاف التي تمارسه الحكومة الاسرئيلية فيما يتعلق بالمسجد الاقصى المبارك، موضحا طبيعة السياسة التي تنتهجها سلطات الاحتلال في مدينة القدس والقائمة على السيطرة على الاماكن المقدسة خطوة خطوة، مشيرا الى ما جرى في الحرم الابراهيمي الشريف بمدينة الخليل.

وبين الانتهاكات السافرة بحق المقدسات واخطرها مضاعفة الاقتحامات المتطرفة من جانب المستوطنين المدعومين من حكومة اليمين المتطرف في إسرائيل للمسجد الاقصى المبارك، والتعدي على حرية العبادات وحرمان المسلمين من اداء صلواتهم في الحرم القدسي الشريف، والحفريات أسفل البلدة القديمة والمسجد الاقصى المبارك، ومحاولات تغيير معالم المدينة المقدسه في محاولة مكشوفة لتزوير التاريخ وقلب الحقائق وخلق وقائع جديدة .

ومن جهته، أكد الوزير الصيني على موقف بلاده الثابت من القضية الفلسطينية، مشددا على مواصلة الدعم الرسمي والشعبي للشعب الفلسطيني من منطلق الوقوف بخندق واحد، لافتا الى ضرورة مضاعفة الجهود من أجل تمكين الفلسطينيين من بناء دولتهم المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.