النجاح الإخباري - كشف السفير الفلسطيني في واشنطن حسام زملط   عن مطالب السلطة الفلسطينية قبيل عقد لقاء الرئيس الفلسطيني محمود عباس مع نظيره الأميركي دونالد ترامب.

وأكدّ زملط في تصريح له أن الأساس في أي عملية سياسية قادمة هو تبني خيار الدولتين، وأن تكون برعاية أمريكية ودولية مشتركة.

ومن المقرر أن يلتقي الرئيس الفلسطيني بنظيره ترامب اليوم الأربعاء في واشنطن، وهو اللقاء الأول بينهما والذي يأتي في ظل الاضراب الجماعي الذي يخوضه الاسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال، وانسداد الأفق امام عملية السلام.

وذكر زملط أن "صيغة المفاوضات مع إسرائيل وصلت لطريق مسدود ولم يمكن التعويل عليها أو العودة للتفاوض مع فريق افشلها".

ونفى أن تكون قيادة السلطة قد تعرضت لضغوط أمريكية مسبقة قبل لقاء الرئيس عباس مع نظيره ترامب، مشيرا الى ان كل اللقاءات التي جرت بين أبو مازن ومبعوثي الإدارة الأميركية كانت تركز على استطلاع موقف الجانب الفلسطيني.

وقال زملط: "المبعوث الأميركي أكدّ للرئيس عباس ان الإدارة الامريكية في مرحلة استطلاع الموقف والتعرف وتقديم الرؤية حول القضية الفلسطينية، وهي لا تملك خطة او اطار او الية معينة، كما لا يوجد لديها شروط مسبقة".

وقال مسؤول كبير بالبيت الابيض لصحيفة هآرتس إن دونالد ترامب، الرئيس الأمريكي، سيطلب من الرئيس محمود عباس يوم الاربعاء التعاون مع المبادرة التى يعتزم اطلاقها فى الاشهر القادمة لاحياء عملية السلام فى الشرق الاوسط التى تم تجميدها منذ ابريل عام 2014.

فيما أشارت قناة فوكس نيوز الأمريكية  إلى أن مسؤولا كبيرا في الادارة الاميركية قال إن "وقف دفع مخصصات لأسر (ما وصفهم) بـ "الإرهابيين" يشكل الاولوية لهذه الادارة وهذا الرئيس، وضرورة اقامة سلام حقيقي". واضاف "اننا نتوقع ان يدلي الرئيس بهذه النقطة فى الاجتماع".

صحيفة جيروسالم بوست الإسرائيلية قالت إن الرئيس الأمريكي يريد من الرئيس عباس أن يقدم تنازلات واضحة فيما يتعلق بجديته بشأن التوصل لحل للصراع مع اسرائيل، مشيرة في ذات الوقت إلى مسألة تمويل اسر وعوائل الشهداء والأسرى الفلسطينينيي في سجون الاحتلال

وقال المسؤول لصحيفة هآرتس إن ترامب يعتقد شخصيا أن السلام ممكن وأن الوقت قد حان لإجراء هذه الصفقة.

وقال المسؤول الذي رفض الكشف عن هويته لصحيفة هآرتس إن:"الرئيس (الأمريكي) سيسعى إلى التزام الرئيس عباس بالعمل معنا ونحن نحاول دفع جهود السلام إلى الامام".

وجاءت تصريحات المسؤول هذا قبل يوم واحد من اجتماع الرئيس محمود عباس رئيس فلسطين، ودونالد ترامب ورئيس الولايات المتحدة الأمريكية.

ووصل الرئيس الثلاثاء الى واشنطن وسيبقى لمدة ثلاثة ايام. ومن المتوقع ان يلقي ترامب وعباس خلال اجتماعهما يوم الاربعاء تصريحات لوسائل الاعلام رغم انه لم يتضح بعد ما اذا كان ترامب سيستخدم هذا الحدث للتعبير عن دعمه لاقامة دولة فلسطينية للمرة الاولى منذ دخوله البيت الابيض.

ومن المتوقع ان يجتمع الرئيس ابو مازن مع وزير الخارجية ريكس تيلرسون وأعضاء مجلس الشيوخ وأعضاء الكونجرس وممثلي المنظمات اليهودية.

وطبقا للمسؤول في البيت الابيض فإن دفع عملية السلام فى الشرق الاوسط وتحقيق اتفاق سلام ينهى الصراع الاسرائيلى الفلسطينى يعد الاولوية القصوى لترامب. ووفقا للمسؤول،فإنه ولهذا السبب على وجه التحديد أعطى ترامب القضية لشخصين قريبين منه - زوجه جاريد كوشنر ومبعوثه للمفاوضات الدولية، جيسون غرينبلات.

وقال المسؤول إن "الرئيس يعتقد شخصيا ان السلام ممكن وان الوقت قد حان للقيام بذلك". واضاف "ان الرئيس اشار الى ان مثل هذه الصفقة لن تعطي الاسرائيليين والفلسطينيين السلام والامن اللذين يستحقونه فحسب، بل ستنعكس ايضا ايجابا في جميع انحاء المنطقة والعالم".

واضاف المسؤول ان ترامب مصمم على تحقيق تقدم حقيقي لكن هذا يتطلب استئناف المحادثات المباشرة بين الاسرائيليين والفلسطينيين.

وقال المسؤول ان "اي تسوية سلمية يجب ان تكون في نهاية المطاف نتيجة مفاوضات مباشرة بين الطرفين ويجب على الجانبين الاتفاق". واضاف "يمكننا ان نساعد ونؤيد التقدم نحو اتفاق سلام - والرئيس مصمم على القيام بذلك - لكننا لا نستطيع فرض حل على الاسرائيليين والفلسطينيين". كما لا يمكن ان يفرض احد الطرفين اتفاقا من جهة اخرى ".

وسيتابع نتانياهو ومساعدوه عن كثب اجتماع ترامب عباس. وفي الأيام الأخيرة نقل نتنياهو رسائل عبر وسائل الإعلام إلى البيت الأبيض والكونغرس والشعب الأمريكي ضد تحويل السلطة الفلسطينية للأموال لأسر الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية. ومن المحتمل ان ينقل الدبلوماسيون الاسرائيليون رسائل مماثلة الى البيت الابيض.

وفي مقابلة مع "فوكس نيوز" قبل اسبوع ونصف، طالب نتانياهو الفلسطينيين بوقف هذه المدفوعات اذا ما رغبوا في اظهار انهم يريدون السلام فعلا.