نهاد الطويل - النجاح الإخباري - خاص: اكد الناطق الرسمي باسم جماعة الاخوان المسلمين في الأردن، معاذ الخوالدة، أن الجماعة ستصدر موقفا رسميا اليوم لجهة الوثيقة السياسية الجديدة التي صدرت بالأمس عن حركة حماس.

ورأى الخوالدة في تصريح خاص بـ"النجاح الإخباري" أن الوثيقة قدمت خطابا جديدا مغايرا يمكن وصفه بأكثر مرونة وموجها للعالم منذ انطلاقة الحركة.

وشدد الخوالدة في الوقت ذاته أن الوثيقة  حافظت على الثوابت الاصيلة الاصيلة للقضية الفلسطينية بما فيها حق العودة.

وردا على سؤال يتعلق بموقف الإخوان في الأردن من نأي "حماس" بنفسها عن جماعة "الإخوان" اكد الخوالدة أن موقفا مهما سيصدر اليوم في هذا السياق عقب الاجتماع الذي ستعقده الجماعة في عمان.

وقررت حماس في آذار/ مارس 2016 إزالة جميع اللافتات التي تشير إلى كونها جزءًا من جماعة الإخوان في مصر، وأفادت مصادر وقتها أن شعارات الجماعة وصور قادتها، لم يعد لها وجود في شوارع قطاع غزة، وأن تلك الخطوة جاءت على خلفية المباحثات التي أجراها قادة الحركة مع مسؤولين مصريين، لا سيما المخابرات العامة المصرية.

ورجح وقتها أن تلك الخطوة جاءت بناء على طلب مصري لفك الارتباط عن جماعة الإخوان، فضلاً عن طلبات أخرى منها عدم التدخل في الشأن المصري، وعدم التدخل في سيناء بالتحديد، والتعاون بشأن التحقيقات حول القضايا التي تمس الأمن المصري، ومنع السلفيين وجهات معادية من دخول القطاع من سيناء أو مغادرته منها.

وتريد الحركة،من خلال خطابها الجديد أن تبدو أمام المجتمع الدولي على أنها حركة مقاومة مشروعة تتبع جميع الوسائل السلمية والعسكرية لمقاومة الاحتلال، وأنها تعمل بمعايير تضمنها القوانين الدولية للشعوب التي تعاني الاحتلال.وهو ما  يفسر لجوء الحركة الى خبراء القانون الدولي لإجراء مراجعات قانونية على وثيقتها وفقا لما صرح به خالد مشعل في مستهل حديثه عن العهد الجديد.

أستاذ العلوم السياسية في "جامعة القدس"، أحمد رفيق عوض وصف الوثيقة ب"البرغماتية" ترغب فيها حماس ان تكون مقبولة لدى الاقليم وان تشارك في القرار والمؤسسات الفلسطينية وهذه البرغماتية هي مراجعة سياسية شاملة اضطرت اليها حماس بسبب أما قراءة جديدة للواقع ناجمة عن النضج وإما بسبب الضغوط الاقليمية التي تطار الاخوان المسلمين،أو بسبب الامرين مع بعض

ورأى عوض في تصريح لـ "النجاح الاخباري": حماس تريد ان تفعل كما فعلته الحركات الاسلامية الاخرى في المغرب وتونس وتركيا لجهة ان المشروع  الاسلامي، هو مشروع وطني، وليس عابرا للحدود، وبالتالي حماس قامت بهذه المراجعة.

 وردا على سؤال يتعلق بتقارب الوثيقة مع حركة فتح:" الوثيقة هدية كبيرة للرئيس محمود عباس ويستطيع وفقا لعوض ان يقوي موقفه أمام ترامب وهذه رصاصة اخرى في جيب الرئيس وان خصمه السياسي العنيد وهو حركة حماس يقترب من موقفه العملي والواقعي والبرغماتي والمعتدل.